بعد المطالبة بوضع خارطة طريق للسودان تحقق مصالح واشنطن ..تساؤلات
طالبت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز”، الحكومة الأمريكية باستئناف العمليات الكاملة في السفارة الأمريكية في الخرطوم وفرض ضغوط سياسية بما في ذلك العقوبات المستهدفة ضدّ الأفراد الذين يقوضون الانتقال المدني من أجل تعزيز التحوّل المدني وأشارت الصحيفة، إلى أنّ أيّ انتقال ديموقراطي ناجح في السودان سيخدم مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة وقالت الصحيفة إنّه في حال رغبت واشنطن في إنجاح التحوّل المدني الديمقراطي فإنّ عليها تقديم تصوّر لخارطة طريق واضحة مع معايير ونتائج محدّدة لانتقال السودان والانضمام بنشاط في استراتيجية قوية متعدّدة الأطراف مع القوى الأوروبية والدول المهتمة الأخرى لإنهاء الأزمة الانتقالية.
الخطة
وكشف المحلل السياسي الدكتور عثمان الصادق أن الولايات المتحدة الامريكية هي المسيطرة على حل الازمة السياسية في السودان عبر بعثة اليونتامس والسفير الامريكي بالخرطوم وقادا المكونات العسكرية والمدنية لاتفاق اطارئ ابعاده لاتزال غير مفهومة للمراقبين والمتابعين ولايمكن ان يقود لحل الازمة وقال عثمان ان واشنطن لديها خطة واضحة ولكن غير قادرة على طرحها مشيراً الى المجتمع السوداني معقد جداً وان اي حلول تاتي من الخارج ستعقد المشهد واستند على السرية التي ضربت بها الالية الرباعية نقاط الاتفاق لحد ان بعض الاجسام الموقعة اطلعت عليه قبل ساعات من التوقيع وعزت قوى الحرية والتغيير تلك السرية خوفاً من شيطنته وانتقاده موضحا ان تفادئ النقاش والتعصب والاجندة سبب مباشر في عدم الوصول لحلول اجندة واشنطن واضاف استاذ العلوم السياسية يوسف احمد يوسف أن الولايات المتحدة الامريكية ستواصل في ممارسة ضغوطها على المكون العسكري والمدني لتنفيذ اجنداتها وان تلك الاجندة ترتبط بالامن القومي للولايات المتحدة الامريكية وعلى راسه الوجود بالبحر الاحمر واقامة قواعد عسكرية تمكنها في ان تكون مسيطرة على افريقيا موضحاً الى ان تلك الاهداف تقوم عليها السياسة الامريكية وتبحث عن موطأ قدم في القارة السمراء التي سيطرت عليها روسيا والصين بعلاقات استراتيجية في زحمة انشغال واشنطن بتدمير الدول العربية والاسلامية تحت زريعة مكافحة الارهاب وقال يوسف أن كل المؤشرات تشير بوضوح الى ان الولايات المتحدة الامريكية لديها اجندة وخارطة طريق ولكن تعمدها اخفائها وعدم الانفتاح مع جميع المكونات والمصداقية في وعودها يمنعها من التنفيذ وهو مايجعله تستخدم الضغوط لتحقيقه