خبير: تسييس التعليم سيدمر العمليةالتعليمية
شدد الدكتور أسامة سعيد الخبير في قضايا التعليم العام علي خلفية اعلان لجنة المعلمين تنظيم اضرابات متلاحقة في المدارس وصولا لمرحلة الاضراب العام الذي يشل حركة وانتشار التعليم شدد بضرورة إبعاد كل الانشطة السياسية عن المدارس وعن التعليم العام بصورة عامة وأن تكون المدارس والفصول لتلقي التعليم فقط داعيا الدولة السودانية إلى سن قوانيين مغلظة العقوبة تجرم أي مسلك سياسي داخل المدارس ورياض الاطفال التي يبعث الشعب السوداني بفلذات أكباده إليها مؤكداً انهم حاضر السودان وكل مستقبله ولايصح تدميرهم بتدمير التعليم لتحقيق أهداف ومرامي لاحزاب سياسية أنتزع من قلوبهم أي رحمة أو وطنية. واتهم سعيد احزاب اليسار بانتهاج سياسة تدميرية للدولة السودانية وذلك بشل كل المرافق الحيوية للدولة بالاضرابات المتلاحقة مما يتسبب في تدمير خدمات الصحة والتعليم والمياه والكهرباء موضحا ان تلك السياسة التدميرية ستجعل السودان يفقد كل كوادره الفنية المؤهلة في هذه المجالات الحيوية وسيدفع ثمن ذلك المواطنين السودانيين بالهجرة خارج الوطن. وقال الدكتور أسامة سعيد أن الاجيال الناشئة من السودانيين لاذنب لهم في الفشل الذي صاحب النخب السياسية السودانية منذ تفجر ثورة ديسمبر المجيدة وحتى الان ومن حقهم أن يتلقوا تعليمهم الاولي بكل أريحية كما تلقته الاجيال التي من قبلهم مبيناً أن تدمير التعليم العام يعني تدمير الوطن موضحاً أن منظر المدارس الحكومية وهي خالية من الطلاب منظر بائس ويحذ في كل النفوس وليست له أي علاقة بتحقيق أي أهداف سياسية وطنية. وأشار سعيد إلى النداءات المتكررة التي أطلقها الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة عندما كرم المعلم السوداني والاتيام الفنية الخاصة بتصحيح امتحانات الشهادة السودانية حينما شدد على ضرورة إبعاد السياسية من التعليم منوهاً إلى أن حق ابنائنا في التعليم العام مقدس وينبغي أن لايعلو عليه أي حق أخر. وقطع الدكتور اسامة سعيد ان تسيس التعليم لن يفيد اي حزب سياسي بل سيخلف ملايين من الفاقد التربوي وسيخلف مئات الالاف من مدمني المخدرات