السفارة الأمريكية تدعو لجنة المعلمين في السودان لاجتماع.. أين أنتم يا حكام السودان؟ أي هوان أوصلتمونا إليه وأي ذل؟!
جاء في صحيفة السوداني الصادرة اليوم الثلاثاء 10/1/2023م، وفي غيرها من الوسائط الإعلامية، أن المكتب التنفيذي للجنة المعلمين السودانيين، تلقى دعوة من السفارة الأمريكية بالخرطوم لعقد اجتماع مشترك، وأوضحت اللجنة في بيان مقتضب مساء أمس أن الاجتماع بهدف مناقشة بعض القضايا المتعلقة بالتعليم، وتداعيات إضراب المعلمين القائم الآن، وقالت اللجنة إن المكتب التنفيذي سيلبي الدعوة، ومن ثم سيقوم بنشر مخرجات اللقاء وتمليكها لجموع المعلمين.
إننا نعلم أن بلادنا السودان، وغيرها من بلاد المسلمين، لا يسيِّر أمور الحكم والسياسة فيها، من هم على سدة الحكم أيا كانوا؛ إنما هم مجرد عملاء ينفذون إملاءات الغرب الكافر المستعمر في بلادنا، ولكننا ما كنا نتوقع أن يكون الأمر بهذه الوقاحة والسفور؛ أن تتدخل السفارة الأمريكية في شأن داخلي بحت، بل وتدعو بعض رعايا الدولة الذين لهم مطالب، الأصل أن يناقشها وينفذها حكام السودان، لا أن تناقشها السفارة الأمريكية وتدعي حلها معهم!
إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان نرفض هذا التدخل السافر ونطالب بالآتي:
أولأ: يجب طرد السفير الأمريكي، وإغلاق سفارة بلاده فوراً، فإن دولة الإسلام (الخلافة) لا تسمح بوجود سفارات للدول الاستعمارية في بلادنا، فقد جاء في المادة 189 من مشروع دستور دولة الخلافة الذي أعده حزب التحرير ما يلي: (ثالثها: الدول التي ليس بيننا وبينها معاهدات والدول الاستعمارية فعلاً كإنجلترا وأمريكا وفرنسا والدول التي تطمع في بلادنا كروسيا، تعتبر دولاً محاربة حكماً، فتتخذ جميع الاحتياطات بالنسبة لها ولا يصح أن تنشأ معها أية علاقات دبلوماسية…).
ثانيآ: كان الأجدى بكم أيها الإخوة في لجنة المعلمين السودانيين أن ترفضوا هذه الدعوة، لا أن تلبوها، فإنكم بموافقتكم الجلوس مع السفارة الأمريكية تكونون قد خنتم قضيتكم، وخنتم إخوانكم المعلمين المنتشرين في بقاع السودان، فإنه والله أكرم لهم ألف مرة أن يظلوا مناضلين من أجل قضيتهم حتى يأتي للحكم المخلصون، فيحلوا جميع القضايا، من أن يركنوا إلى العدو الكافر ليتسولوا الحل عنده.
ثالثاً: على الحكومة أن تكون جادة في حل قضايا المعلمين وغيرهم، ولا تجعلهم يستجدون الحقوق، وبخاصة الناحية المعيشية، فالسودان غني بموارده لو وجد من يحسن استغلالها في مصلحة الأمة، لا أن تكونوا عوناً للكافر المستعمر في نهب ثروات البلاد وإفقار الناس، وإذلالهم حتى يضطروا للجلوس مع العدو.
ختاماً: إننا على يقين من أن الحكومة الحالية، وحتى السابقة، بل وحتى التي ستأتي عبر الاتفاق الإطاري المشؤوم، لن تحل للناس مشكلة، ولن توجد حياة كريمة لهم، لذلك على الجميع أن يعملوا من أجل التغيير الحقيقي؛ الذي يُخرجنا من سطوة الكافر المستعمر وعملائه وأعوانه؛ وذلك بالعمل الجاد مع حزب التحرير، الرائد الذي لا يكذب أهله، والذي يسعى بكم ومعكم لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي توجد حياة العزة والكرامة، وتقطع يد الكافر المستعمر، فيرضى عنا رب العزة سبحانه وتعالى.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
الثلاثاء 17جمادى الآخرة 1444هجرية
10/01/2023م