لتأبين الاسطوري الواحد والاربعين للشريف حسين الهندي بقاعة الشارقة بقلم : علي يوسف تبيدي
ا
كان المناضل الشريف حسين الهندي مخضبا بالتيجان والورود يستند علي جدار العافية والفلاح في نهارية قاعة الشارقة بالخرطوم وهويتلقي التحايا العطرة والولاء الصادق من الحضور البهيج والمتحدثين الأجلاء في الذكري الواحدة والاربعين لرحيله المر ، فقدكان الشريف حسين الغائب الحاضر في ذلك اليوم التاريخي الباذخ عريسا متوهجا وفارسا مغوارا وقائدا فذا تباري بعض عارفي فضله ورفقاء دربه في ابراز شهادات عبقريتة الوطنية اللامعة وتفرده العميق وذكاءه السياسي الواسع .. فقد كانت اللوحة البليغة تعكس علي منضدة الاحتفائية الهائلة مشوار القائد الشريف حسين في محاربة شمولية مايو ودكتاتورية النميري وكيف سكب العرق والجهد والتعب في تطوير مشروع الجزيرة فضلا عن الإبداع في فضاءات الاقتصاد والخدمات الاجتماعية والإنسانية حيث ظهر بند العطالة وبناءالمدارس والشفخانات والآبار والدونكي وحصاد القمح والذرة والقطن والصمغ العربي.
الاحتفائية الرائعة لرحيل الشريف حسين لامست ملامح اصيلة ومواقف عظيمة ومحطات هامة في مشواره الطويل علي طريق السياسة والتحديات والزعامة فهو رجل المبادئ والقيم التي لاتتزحزح من كنانته قيد أنملة وهو القائد الذي لايكذب اهله ولايفرق بين البشر ولايعرف التدليس والمحاباة بل هو الذي حمل الامانة من الزعيم الازهري علي ارائك الصدق والوفاء والمسؤلية حتي لقي ربه.
الفكرة الذهبية لهذه الاحتفائية لم تكن مصادفة عابرة ولاعملا مبسترا واستعراضيا بل كانت حالة نموذجية متالقة لرسم الصورة الصادقة والصحيحة لميراث الزعيم الشريف حسين الذي لن تمحو عاديات الزمن وتقلب السنوات الأعمال الخالدات والمنجزات الهائلة التي تحركها نبراسا للأجيال.
وإذا كان البرق يخطف الأبصار والالباب فإن مسوغات الإعجاب والانبهار بخصائص الشريف حسين كانت تملأ مكان الاحتفائية بعطر الصندل ورائحة البخور فقد كانت الاجواء مترعة بالنشوي والجمال زاد من ايقاعها الوضاء تفاعل الحضور مع البرنامج الشيق الأسطوري.
كان الحدث ملحميا ومؤثرا يرتكز علي المعاني والدلالات السامقة.
لقد مرت احتفائية الشريف حسين الهندي بمذاق فريد ومؤاثرات لامعة ستكون عالقة بالذاكرة ردحا من الزمان تقابلها المدح والثناء علي قدرة اللجنة القومية المنظمة برسم الإبداع السحري ومناطحة السحاب.