أعمدة

الطيب المكابرابي يكتب في (موازنات) … وساء ماظننت بتجمع المهنيين

قبل يومين وقبل ان اطلع على المبادرة الاممية الرا مية لجمع الفرقاء السودانيين كتبت مناشدا تجمع المهنيين لالتقاط القفاز والدخول على جميع المكونات السودانية المتشاكسة وطرح مبادرة للتوفيق بينهم وجمعهم على الحد الادنى من الاتفاق حتى تتخطى بلادنا مرحلة شد الأطراف التي يمارسها الجميع ..
لم اكن على علم انذاك ولم أقرا سطرا واحدا عن المبادرة الاممية التي تشغل الناس الان والتي تم نشرها في ذات اليوم الذي كتبت فيه وتناولتها القوى السياسية كل من زاويته..
حين كتبت احسنت الظن بتجمع المهنيبن باعتباره كيانا لكل مهني سودانيولم يدر بخلدي إن هذا الكيان لم يعد ممثلا لكل المهنيبن وبشتى مشاربهم السياسية والفكرية وانه لم يعد إلا صاحب توجه واحد رضي أو ابى من ينتمي إليه بحكم المسمى والمهنة فالمهم هو تنفيذ اجندات وتطبيق افكار ولو أدى ذلك الى تقطيع اوصال البلاد…

كثيرون ممن اطلعوا على ماكتبت اتهموني في فهمي وحسن ظني في هؤلاء ولكني حقيقة اكتشفت أنهم كانوا على حق حيث بادر ذلك الجسم الذي احسنت فيه الظن ودعوته للعمل على جمع الكلمة ..بادر باصدار بيان يعلن فيه تبنيه الاءات الثلاثة ونقده اللاذع للمبادرة الاممية المطروحة في الساحة لجمع الفرقاء في وقت رحبت بها جهات ماظننت انها اقرب للتوافق وجمع الكلمة والعقلانية والوفاق…
ستمضي مسيرة الوطن وسيمضي به العقلاء نحو التهدئة و التوافق وتحقيق الآمال والتطلعات وسيحفظ التاريخ لغيرهم مافعلوه وماقاموا به من ادوار وسيحفظ في ذات الوقت مواقف كل ساع بين الناس بالفتنة وداع لعدم اجتماع الكلمة واخراج البلاد من وهدة اوقعوها فيها ولايعرفون سبيلا حتى للمساعدة في اخراجها حين يطلب منهم لعب دور العاقل والوسيط…

وكان الله في عون الجميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى