دعوة القاهرة للحوار السودانى السودانى .. خلق اجماع وطني للاتفاق الاطاري
استغربت الاوساط السياسية بالبلاد الرفض الذي قابلت به قوى الحرية والتغيير مقترح جمهوربة مصر العربية الهادف الى عقد لقاء وحوار جامع لاطراف الخلاف السياسي بالسودان في الفاهرة مطلع فبراير المقبل ، وفى الوقت الذى أعلنت فيه قوى الحرية والتغيير المجلس المركزى عن رفضها الدعوة التى تقدمت بها القاهرة لإستضافة ورشة عمل بعنوان “آفاق التحول الديمقراطى نحو سودان يسع الجميع”، رحبت العديد من القوى والأطراف السودانية المختلفة بالمشاركة فى تلك الورشة ، والتى تستهدف دعم العملية السياسية الجارية عن طريق تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السودانيين عبر تهيئة المناخ الملائم بعيداً عن أى ضغوط ، والعمل على توسيع قاعدة المشاركة فى العملية السياسية بهدف إنجاحها ، وبما يسهم فى توفير أكبر قدر من الإستقرار للحكومة الإنتقالية المقبلة.
ويرى مراقبين ان رفض الحرية والتغيير للدعوة المصرية لاتسنده مبررات قوية خاصة مع تاكيدات القاهرة الخاصة بدعمها للاطاري ولعدم طرح بديل له ، وانها أي مصر تستهدف من ورشة العمل دعم الاتفاق الإطاري والعملية السياسية عن طريق استضافة حوار سودانى سودانى بهدف تقريب وجهات النظر بين الفرقاء وبما يسهم في توفير الاستقرار للحكومة الانتقالية القادمة . وهناك أيصا مايتردد تشير حول اتصالات متقدمة مع بعض احزاب الحرية والتغيير توصلت لتفاهمات بشأن المشاركة في الورشة وان الرفض المستعجل الذي صدر مساء الاربعاء صاغته مجموعة صغيرة داخل مركزي التغيير هدفت الى قطع الطريق أمام بقبة المكونات المرحبة بالفكرة وذلك مقرونا بتواتر انباء عن رغبة بعض مكونات الحرية والتغيير المجلس المركزى فى المشاركة ، لقناعتهم بأهمية الدخول فى حوار سودانى سودانى بعيد عن اى مشاحنات.
والجدير بالذكر أن القيادة السياسية ووزارة الخارجية المصرية قد رحبت بالإتفاق الإطارى والعملية السياسية الجارية فى السودان .