فتح الرحمن النحاس يكتب في * (بالواضح) .. محكمة مدبري إنقلاب يونيو.. محاولة لإستمرار حقبة الفشل..!!*
*أجزم أن من يقفون وراء مايسمي بمحاكمة مدبري إنقلاب يونيو ١٩٨٩، مقتنعون بأنها مجرد (محاكمة سياسية) عبثية، لاجناية فيها تقوم لأجلها الدنيا ولاتقعد، فهي ليست محاكمة بل (مط للزمن) لتستمر في ذاكرة الشعب (خدعة) قحت وماسمي بالتغيير، فهذه المحاكمة التي يتبدل (قضاتها) بين الحين والآخر، تمثل آخر ماتبقي في جراب هذه (الحقبة القحتية) الكئيبة فقد تشتت جمعها واختلط حابلها بنابلها و(ضلًت) طريقها و(ارتبكت) مواقفها، واستبان عجزها في كل شئ، وعليه لابد من مضاد حيوي يمنع (سقوطها النهائي) في ذاكرة البلد والشعب، فكانت المحاكمة المعنية هي المضاد المرجو..!!
*لم تكن الإنقلابات العسكرية في السودان (بدعة) في يوم من الأيام فهي إما (لإنقاذ) البلد من فشل الديمقراطيات أو هي (إنحياز) لثورة شعبية، لهذا فإن هذه المحاكمة (العبثية) ليست إلا محاكمة لجيش السودان، و(إحتقار) لدوره الوطني، وإنكار ورفض له (كرقم مهم) في معادلة الحكم والسياسة في السودان، والعودة للثكنات ماهي إلا (خرافة سياسية) فالثكنات ليست (أرضاً معزولة) عن إيقاع وحركة الحياة في الوطن، وإلا فلماذا يلجأ السياسيون للجيش في كثير من الأحيان ويطلبون عونه..؟!! وأين الهتاف الخالد شعب واحد جيش واحد..؟!! أهو فقط عند (الحاجة) وعندما يحكم العسكر يتحولوا إلي شياطين في نظر السياسيين..؟!!*
*مايجري من محاكمة الآن ضد رموز النظام السابق، أولي بها زمرة (العملاء والفاشلين) من رهط الراهن الوطني البئيس، الذين يبيعون الوطن (بثمن بخس) ويخربون ويفسدون المجتمع، ولايستطيعون أن ينجزوا شيئاً لفائدة البلد والشعب…وأليس من الظلم والمفارقة أن تمنح (الحرية) لمن يثبت عليهم (الفساد) ولهف المال العام، ويحاكم الأبرياء بموجب (إتهامات) باطلة تتكفل بها مجموعة يسارية وعلمانية (كسيحة) تجد العون من أطراف رسمية..؟!!
*لن تغفل ذاكرة الشعب عن حقيقة هذه المحاكمة الغريبة كونها (محاولة معطوبة) لطمس (الإنجازات الباهرة) التي حققها النظام السابق علي يد هؤلاء (الرموز الأشاوس)، ولكن خابت آمال الظالمين فماينفع الناس يمكث في الأرض وأما (الزبد) فيذهب جفاء..!!*
*سنكتب ونكتب…!!!*