رئيس الوزراء الإثيوبي في الخرطوم..خطوة جديدة وملفات
وصل رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد اليوم إلى السودان في زيارة رسمية تستغرق يوما واحدا ، وكان في إستقباله بمطار الخرطوم الدولي، رئيس مجلس السيادة الإنتقالي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان. وذكر بيان صادر عن مجلس السيادة الإنتقالي ” إن رئيس الوزراء الأثيوبي سيجري مباحثات مع رئيس مجلس السيادة الإنتقالي بالقصر الجمهوري تتعلق بسبل تعزيز وترقية العلاقات الثنائية بين السودان وإثيوبيا وسبل دفع آفاق التعاون المشترك ، بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين. كما سيلتقي أبي أحمد بعدد من القوى السياسية للإطلاع على تطورات الوضع السياسي الراهن بالسودان. ويرافق رئيس الوزراء الأثيوبي في زيارته للسودان، وزراء الدفاع والسلام والداخلية ومستشار الأمن القومي ومدير المخابرات الأثيوبي ووزير مكتب الاتصال الحكومي ونائب وزير الخارجية الأثيوبي. سد النهضة والحدود وأكد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ان السودان وإثيوبيا متوافقين ومتفقين حول كافة قضايا سد النهضة وقال البرهان خلال جلسة المباحثات المشتركة بين الجانبين السوداني والاثيوبي بالقصر الجمهورى : ان الوثائق و الآليات الفنية والحوار تمثل المرجعية الأساسية فيما يتعلق بقضية الحدود بين البلدين ، ونادى بضرورة تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين السودان وإثيوبيا في القضايا الثنائية إقليمياً ودولياً. وأشار البرهان الي أن تجربة السلام في إقليم التيجراي تعتبر مشرفة وتدعم الاستقرار في إثيوبيا. وأطلع رئيس الوزراء الأثيوبي علي تطورات الأوضاع السياسية بالبلاد والجهود المبذولة لتجاوز الأزمة السياسية الراهنة. تضامن من جهته أوضح ابي احمد أن الغرض من الزيارة إظهار التضامن مع السودان والوقوف معه في هذه المرحلة الهامة في مسيرته السياسية. وقال رئيس الوزراء الأثيوبي ان السودان وإثيوبيا يذخران بكل عناصر التنمية والازدهار المتمثلة في المياه والأرض والموارد البشرية ونحن كدول وحكومات يجب علينا المحافظة علي العلاقات التاريخية بين البلدين ، لافتا إلى ضرورة الاستفادة من تجربة الحرب في البلدين التي ادت الي انفصال الجنوب في السودان واليجراي في إثيوبيا واللجوء الحوار في كافة القضايا الداخلية. واكد ابي احمد أن سد النهضة لن يسبب اي ضرر للسودان بل سيعود عليه بالنفع في مجال الكهرباء . وفيما يلي قضية الحدود قال رئيس الوزراء الأثيوبي انها قضية قديمة يجب الرجوع إلى الوثائق لحلها داعيا السودان لتقديم إثيوبيا للعرب والا فارقة بحكم موقعه التاريخي. وحول لقاءاته مع الأحزاب السياسية أكد ابي احمد انه لن يقدم مقترحات جديدة وإنه يثق في قدرة السودانيين علي تجاوز قضاياهم السياسية. واطلع رئيس الوزراء الأثيوبي رئيس مجلس السيادة علي مجمل الأوضاع باثيوبيا. مباحثات مع دقلو وبحث نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بالقصر الجمهوري، العلاقات الثنائية الوثيقة بين السودان وإثيوبيا، وسبل تطويرها وتعزيزها، بما يخدم مصالح شعبي البلدين وشعوب المنطقة، إلى جانب التطورات السياسية الراهنة التي يشهدها السودان والمنطقة . ورحب نائب رئيس مجلس السيادة، بزيارة رئيس الوزراء الإثيوبي للسودان، مؤكداً أن علاقات البلدين الشقيقين أزلية واستراتيجية، بحكم الروابط الأخوية العميقة، والحرص المتبادل على تعزيزها وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين، وأكد على ضرورة تكثيف التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين، في المحافل الإقليمية والدولية إلى جانب العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية لمصلحة البلدين ودول المنطقة، وقدم سيادته شرحاً مفصلاً حول التطورات السياسية الراهنة التي تشهدها البلاد، والجهود المبذولة في ضوء الاتفاق الإطاري الموقع في الخامس من ديسمبر الماضي، معلناً التزامهم بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه لتحقيق الاستقرار في البلاد، مشدداً على ضرورة تعاون الأطراف على تنفيذ الاتفاق لحل الأزمة السياسية، واستكمال الفترة الانتقالية. من جانبه أعرب رئيس الوزراء الإثيوبي، عن سعادته البالغة بزيارة السودان، مؤكداً على عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، بحكم الجوار والاحترام المتبادل، الذي يقوم على التعاون والتنسيق المشترك في المجالات كافة، مؤكداً حرص بلاده على استقرار السودان، الذي يشكل دعامة أساسية لتحقيق التنمية والاستقرار في المنطقة، لما يتمتع به من إمكانات كبيرة في المجالات كافة، مشيراً إلى أنهم يتطلعون إلى تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وأكد أن بلاده، تدعم جهود السودانيين في التوصل إلى حلول للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد، داعياً إلى ضرورة تعاون الأطراف السودانية فيما بينها، وتغليب المصلحة الوطنية، لتحقيق الاستقرار بالبلاد. وفيما يتصل بعملية السلام في إثيوبيا قدم آبي أحمد، تنويراً حول التطورات الإيجابية التي تشهدها البلاد في ضوء عملية السلام الموقعة. وحضر اللقاء ومن الجانب السوداني، وزراء الخارجية والدفاع ومدير المخابرات العامة والقائم بأعمال سفارة السودان بأديس . ومن الجانب الإثيوبي، وزراء الدفاع والسلام والداخلية ومستشار الأمن القومي، ومدير المخابرات الإثيوبي، ووزير مكتب الاتصال الحكومي، ونائب وزير الخارجية الإثيوبي، والسفير الإثيوبي بالخرطوم خيار السودانيين اعلن رئيس الوزراء الاثيوبي آبي احمد دعمهم للعملية السلمية في السودان وخيار السودانيين ، دون التدخل منهم، وقال انهم لا يحملون حلا جاهزا للاوضاع السياسية بالسودان. وقال رئيس مسار اتفاق شرق السودان رئيس الجبهة الشعبية المتحدة خالد شاويش عقب اجتماعه بآبي احمد بالقصر الجمهوري بالخرطوم على هامش اجتماع الجبهة الثورية ان رئيس الوزراء الاثيوبي اكد وقوفهم الى خيار حل (سوداني سوداني)، دون تاثير من اطراف خارجية ويخلو من اجندة تنعكس على الحالة الراهنة والمستقبلية. تجربة ملهمة ووصف شاويش دور اثيوبيا بالكبير وتجربتها بالملهمة في انزال الديمقراطية على ارض الواقع وقال: (كان لاثيوبيا دور كبير ولولا قائدها ابي احمد لما تم التوافق بين المدنيين والعسكريين وتوقيع الوثيقة الدستورية، مدوا الينا اياديهم بيضاء من غير سوء). واضاف: (اثيوبيا دولة محورية وجارة وصديقة ، طال الزمن ام قصر سنتجاوز كل العقبات التي تعترض مسار علاقات البلدين) وابدى شاويش تفاوله بزيارة رئيس الوزراء الاثيوبي الى بلده الثاني – حسب تعبيره – واعتبر ان زيارته جاءت في وقتها، وامندح ادوار آبي احمد قي المنطقة واستدل بحصوله على جائزة نوبل للسلام لجهوده في حل النزاع الحدودي مع إريتريا.وقال شاويش زيارة زعيم اثيوبيا سبكون لها مابعدها . خطوة جديدة وقال الدكتور شمس الدين الحسن الأكاديمي والمحلل السياسي أن الزيارة خطوة جديدة لعودة العلاقات بين البلدين لمسارها الطبيعي وهي أول زيارة عقب المناوشات الحدودية. وقال ان هنالك العديد من الملفات للزيارة من بينها العلاقات الثنائية وربما طرح ابي أحمد مبادرة لتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية وقال اثيوبيا دولة جارة وصديقة للسودان وتجمعهم الكثير من الروابط التاريخية والعلاقات والمصالح.