مبادرة دقلو .. دفعة قوية للإتفاق الإطاري
عقد نائب رئيس مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو، إجتماعاً، مع وفد من الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية، بحضور قائد ثاني قوات الدعم السريع، الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو، إستمر لأكثر من ست ساعات، وذلك إستكمالاً لمبادرته لتقريب وجهات النظر بين الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية، والأطراف الموقعة على الإتفاق الإطاري. وتوصل المكون العسكري وقوى مدنية أوائل ديسمبر 2022 لإتفاق إطاري يمهد الطريق لفترة إنتقالية تمتد عامين، في بادرة يأمل البعض منها أن تفضي إلى إنفراجة في الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد. وفي 8 يناير 2023م، إنطلقت المرحلة النهائية للعملية السياسية بين الموقعين على الإتفاق الإطاري، للوصول إلى إتفاق سياسي نهائي وعادل، وسط دعوات للممانعين بالإنضمام للإتفاق الذي حوى معظم مطالب ثورة ديسمبر. وأعلنت الآلية الثلاثية، المكونة من الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي ومنظمة الإيغاد أن إنطلاق المرحلة الأخيرة من العملية السياسية في السودان تهدف للوصول إلى إتفاق نهائي وعادل. وأكدت الآلية أن الحوار سوداني سوداني، وأن الآلية مجرد مسهل لعملية الحوار الجارية بين الأطراف السودانية. من جانبه ثمن الخبير والمحلل السياسي محمد سعيد جهود نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو في تحقيق الوفاق الوطني والمضي بالفترة الإنتقالية بسلام وصولاً إلى الإنتخابات وتحقيق التحول الديمقراطي. وقال محمد أن دقلو يحظى بالقبول من كافة الأطراف وتجد مبادراته الإستجابة لصدقها، وسعي النائب الحثيث لخدمة الوطن والمواطن السوداني بتجرد ونكران ذات. وأكد محمد أن مبادرة دقلو لتقريب وجهات النظر بين الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية والأطراف الموقعة على الإتفاق الإطاري تبشر بإقتراب التوافق بين الأطراف، لأنها أعطت دفعة كبيرة للإتفاق الإطاري مما يعني أن الحل إقترب كثيراً. وأضاف محمد أن الأزمات السياسية أقعدت بالبلاد، وآن الأوان لوضع حد لنهايتها، والبدء في مسيرة الإعمار والتنمية.