التدخلات الغربية في السودان مابين حماية المصالح وانهاك المجتمع
يجمع المراقبون للوضع في السودان بأن التدخلات والعقوبات الغربية على البلاد قد تسببت في انهاك المجتمع السوداني بصورة كبيرة وادت الى تدهور الاقتصاد، في وقت مازالت القوى الإقليمية والدولية تواصل تدخلاتها في الشأن الداخلي السوداني.
وقالت صحيفة ” ناشونال بوست الأمريكية” في تقرير لها أمس، إن تدخل القوى الإقليمية والدولية عقّد الانتقال السياسي فى السودان.
وسجلت الصحيفة الأمريكية اعترافا بان القوى الإقليمية والدولية الساعية لتأمين مصالحها في السودان تقوم بمناورات على حساب الجهود المبذولة لتخطيط المستقبل السياسي للبلاد
ويقول استاذ القانون الدستوري بالجامعات السودانية الدكتور أحمد أبو قرجه إن القوى الغربية تسعى لاستغلال موارد السودان الضخمة ولذلك فهى تقوم وتسعى دائمآ على تشجيع حالة عدم الاستقرار وتكريسها.
وأبان ان هذه القوى تعمل على نشر الفوضى الخلاقة وإظهار السودان بانه يعاني الاضطرابات وعدم الاستقرار وتتهمه بانتهاك حقوق الإنسان والفساد وبالتالى وكنتيجة حتمية يسهل عليها السيطرة عليه ونهب الموارد.
واشار الى جملة من المخططات تحاك ضد السودان وتشجيع بعض الأطراف الداخلية بهدف خلق واستمرار البلبله لانهاك السلطة المركزية ولفت إلى وقوفها خلف بعض الأحزاب السياسية، مبينا أن الدول الاقليمية تسعى لتحقيق الاستقرار السياسى فى السودان من وجهة نظر تتصل بحماية مصالحها السياسية والاستثمارية
وأشار الى ان أمريكا تسعى لإنهاء العزلة الاقتصادية التى عانت منها البلاد بسبب العقوبات الأمريكية وذلك حرصا منها مواجهة النفوذ الروسى المتعاظم فى السودان”.
وفيما أشار الخبير والمحلل السياسي الدكتور حسين النعيم إلى أن موقع السودان الاستراتيجي على منطقة البحر الأحمر ذات الأهمية الاستراتجية للعالم ومنطقة القرن الأفريقي يجعل منه بؤرة إهتمام إقليمي ودولي ، فضلا عن التقلبات على الحدود مع بالمنطقة التى تُحاصرها الإضطرابات السياسية في دول الجوار في كل من اثيوبيا وتشاد وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان وليبيا، الأمر الذى يدفع القوى الغربية لتشديد حرصها على منع أي عدم استقرار فى السودان يمكن أن ينتقل إلى جيرانه فى الإقليم خوفا على ضياع مصالحها.
