“ولنا رأي” .. صلاح حبيب التعليم اخر اهتمامات الحكومة !!
مضي اكثر من شهر علي اضراب المعلمين وإغلاق المدارس لعدم استجابة الحكومة لمطالبهم وهي مطالب شرعية وضرورية لهم ولكن الحكومة لم تضع. التعليم. ضمن اولياتها.و الا لعجلت بالحل قبل أن تهتم بزيارة المسؤولين الي الولايات وصرف المبالغ الطائلة في عمليات الاستقبال ونحر الذبائح ومنحهم اموال لايستحقونها لاهم. ولا الوفود المصاحبة لهم،ان التعليم. يعد احد الضروريات لنهضة البلاد ولكن في السودان المسؤولين دفعوا بابناءهم للتعلم في بر،يطانيا.و أمريكا وماليزيا وكل دول العالم ولذلك لم يهتموا بالتعليم الداخلي ولم يهتموا بالمعلم الذي صنع منهم وزراء ووكلاء واطياء ومهندسين بينما المعلم جالس في موقعه يتناول الفتات من المال الذي لايكفي معيشته ولامعيشة الابناء، ان الوزراء الذين يتجاهلون مطالب المعلمين الان لايستحق الجلوس علي تلك. الكراسي فلولا المعلم لما. وصلوا الي تلك المقاعد فمن واجبهم ان يسرعوا بحل مشكلة المعلم. قبل كل شيء ولكن. للأسف. نحن في السودان نضع. التعليم والمعلم اخر الاهتمامات وفي كثير من دول العالم يعد المعلم. فوق كل المهن ومرتبه اعلي المرتبات ،فالمسؤولين الآن لعب المعلم دورا هاما في حياتهم وكانت الحكومات السابقة تهتم بالتعليم. والمعلم وكان التعليم مجاني لكل أبناء السودان من المرحلة الابتدائية وحتي الثانوي بل حتي جامعة الخرطوم كان الطالب الذي يلجها تقوم الدولة بتخصص مبلغا من المال شهريا له يعينه ويعين اسرته، ولكن. للأسف هؤلاء لم يكونوا أوفياء لمن علمهم وحتي. وزير المالية الدكتور جبريل لم يكون وفي لهذا المعلم الذى بفضله نال تلك المراتب الرفيعة وجلس علي خزائن الدولة،لا ادرى كيف ينوم جبريل والمعلم يلهث وراء جزء يسير من حقوقه بينما انتم. ممن جثمتم علي الصدور تتنقلون كل يوم من دولة الي اخري بمال هذا الشعب فلو تركت تلك الزيارات التي لافائدة منها والاموال التي ينالونها من تلك الزيارات لماعاني المعلم ولا اغلقت المدارس ولكن أنانية المسؤول السوداني هي التي اوصلتنا الي تلك الحالة من البؤس التي يعيشها المعلم والطبيب وغير ذلك من المهن التي لم تكن من أولويات الحكومة ،ان قضية التعليم بالبلاد تحتاج الي مسؤولين يعرفون أهميته وأهمية المعلم. والطالب امل الامة ومستقبلها فلو كان المسؤولين لهم أبناء يعلمونهم بالداخل لاسرعوا بالحل، ولكن للأسف لان مال الدولة سائب ومعتدي عليه لم يجعلوا التعليم والمعلم من اولوياتهم، ان الدول التي نهضت من حولنا جعلت التعليم من اولوياتها وتقدمت بفضل هذا التعليم،الا اننا سنظل في مؤخرة الدول طالما لم نهتم بالتعليم والمعلم، لقد احدثت حكومة الإنقاذ البائدة ثورة في التعليم ورفعت من قدره وتمددت الجامعات فبدلا من ثلاثة او أربعة جامعات أصبحت كل ولاية تحظي بجامعة او جامعتيين ناهيك عن الجامعات بالمركز ،لذا لابد أن تعمل الحكومة بحل مشكلة المعلمين بأسرع ما يمكن قبل أن نفقد عاما دراسيا اخر يضاف الي الأعوام التي فقدناها عقب ثورة ديسمبر المجيدة التي كانت حلم كل مواطن سوداني ينشد العيش الكريم والحياة الفاضلة. لكن الفاشلين والساقطين اضاعوها واضاعوا البلد معها.