الباب لايزال مفتوحاً في المشاركة السياسية ..حديث الغرب يكذبه الواقع
قال أعضاء الرباعية والترويكا (النرويج والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) أن الباب لا يزال مفتوحًا للمشاركة في العملية السياسية. ولا يزال شركاء المجموعة الرباعية والترويكا ملتزمين بدعم هذا الجهد والحوارات المتبقية بموجب الاتفاق السياسي الاطاري وقالت أنها ستواصل العمل مع الآلية الثلاثية (بعثة اليونياتامز، والاتحاد الافريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية) والشركاء الدوليين الآخرين لتمكين الشعب السوداني للمضي قدمًا في الانتقال الديمقراطي لبلدهم بموجب الاتفاق السياسي الاطاري، والذي يظل هو الطريق لحكومة مدنية جديدة.واشادت بجهود المنظمين والمشاركين في ورشة العمل هذا الأسبوع وقالت لقد تأخر وضع احتياجات شرق السودان السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية في دائرة الضوء الوطنية بشكل مباشر
حديث الرباعية
يرى المحلل السياسي موسى الطيب أن حديث اعضاء الرباعية والترويكا ياتي دعماً للاتفاق الاطاري الذي وقع بين المكون العسكري ومركزي الحرية والتغيير وسط مقاطعة مجموعات فاعلة ومؤثرة في المشهد السوداني موضحاً بان تلك الدول كانت جزءاً من اعداد وتصميم الاعلان السياسي الاطاري الذي يحتفظ بمطلوبات القوى الاجنبية واهدافها مشيراً في الوقت نفسه ان الحديث عن مساعدة السودان في الانتقال الديمقراطي مجرد استهلاك سياسي فقط وقال أن تلك الدول لم تسعى الى توحيد الصف السوداني وانما تنتقي مجموعة مركزي الحرية والتغيير لمواصلة الدور في تكوين حكومة تلبي طموحات القوى الخارجية وقال ان الورش الذي عقدتها تلك الدول بالتعاون مع الالية الثلاثية كانت فرصة سانحة للوصول لنقطة اتفاق بين الاجسام الداعمة والمعارضة للاتفاق الاطاري ولكنها مضت بها محتفظة بالمعارضة في مكانها والسير بمجموعة ليست لها تاثير بالشارع السوداني موضحاً ان الحديث عن الباب لايزال مفتوحاً اثبتته التجارب السابقة برفض مشاركة الكتلة الديمقراطية ورفض مشاركة حزب الامة جناح الفاضل المهدي وغيرها
المساعدة على الانتقال
واضاف استاذ العلوم السياسية مجاهد عبيد الله ان التجارب السابقة للكتل الاجنبية ومنها دول الترويكا ومنظمات الامم المتحدة لم تثبت مقدرتها على قيادة الشعوب للاتفاق وقال انها منظمات تبحث عن طريق للاستفادة من ضعف الحكومات والاشكاليات التي تواجه الدول موضحاً ان الجميع تكاتف في الازمة السودانية عن طريق اليات دولية بهدف المساعدة ولكن في حقيقة الامر تخفي هدفها الرئيسي وقال الباب سيكون مفتوحاً اذا تم استيعاب كل الكيانات والكتل السياسية والاجتماعية مشيراً الى ان عدم دعم تلك الكيانات الدولية لاتفاق كل السودانيين دون تميز وعدم دعم الاتفاق على توسيع دائرة المشاركة واكمال مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والشعبية وهو مايشير بوضوح الى مجهودات مساعدة في الانتقال الديمقراطي ولكن بصورة تمكنها من استلام زمام قيادة الدولة عبر عملاء لها او شخصيات ضعيفة تنفذ اجندتها