*الفنان حسن عطية،إسمه (حسن)،والله صحی* !! .. مححوب فضل بدری-
– هذه قصة حقيقية،خرج الفنان الأستاذ حسن عطية،من مكتب صديقه الحميم، الأستاذ الكبير محمود أبو العزاٸم المدير العام للإذاعة وركب سيارته،فلحق به أبو العزاٸم مٌسرعاً، ينادی ياحسن، ياحسن، ياحسن، فنظر أحد العاملين بالإذاعة لزميله وقال فی دهشة:-
( *تصوَّر دی أول مرة أعرف فيها إنه حسن عطية، أسمه حسن* !!)
-فالرجل المندهش يعرف إنَّ *حسن عطية* هو أمير العود،وهو أول مُغَنٍ يُطلَِق عليه لقب *الأستاذ* فقد تعارف السودانيون من قبله، علی إطلاق لقب *الصُياع* علی المغنيين،واحدهم صايع !! ولما كان حسن عطية،يغنی وهو يرتدی (الببيون) مع البدلة الكاملة الأناقة،ويعمل فی وظيفة حكومية مرموقة،ويتحدث الإنجليزبة كأهلها،فقد إستحق لقب الأستاذ عن جدارة،مظهراً وجوهراُ،لكنًَ ذلك لم يُسقِط عنه بالطبع إسمه الأول (حسن) الذی لم تعتد الأُذن علی سماعه، منفصلاً عن إسم أبيه (عطية) فقد صارا إسماً واحداً،مسبوقاً بالألقاب المستحقة،من أستاذ،أمير فنان،مطرب، ملحن،ونحو ذلك،،،، آه
-ولما كان محمد حمدان دقلو الشهير ب(حميدتی)،قاٸد قوات الدعم السريع،يحمل رتبة عسكرية رفيعة جداً،ويشغل منصب (مساعد القاٸد العام للقوات المسلحة السودانية) ،لا يشاركه فی ذلك غير الفريق الأول الركن شمس الدين كباشی ابراهيم شنتو (أول الدفعة ٣٢ كلية حربية)۔
وفوق كل ذلك فحميدتی يشغل منصب ناٸب رٸيس مجلس السيادة الإنتقالی،بصفته الأولی (قاٸد قوات الدعم السريع)،والدعم السريع قوة أنْشِأَتْ بقانونٍ ينُص علی إنَّها، (قوات عسكرية قومية التكوين تعمل تحت إمرة القائد العام، وتهدف لإعلاء قِيَم الولاء لله والوطن ،وتتقيَّد بالمبادئ العامة للقوات المسلحة السودانية) .وقد تم إنشاؤها بموجب القانون، الذي أجازه المجلس الوطني في جلسته رقم (43) من دورة الانعقاد الرابعة 18 يناير 2017۔
-كانت هذه التوطٸة ضرورية،لكی يستحضرها حميدتی ،قبل أن يتفوه بأی كلمة مكتوبة،أو مرتجلة،فی جلسة مغلقة،اْو فی مخاطبة جماهيرية فی الهواء الطَلق،حتی لا يُفسِر الماءَ بعد الجهدِ بالماءِ !! أو أن يكتشف فجأةً، بأنَّ حسن عطية إسمه حسن !! وقد أحسنَ الكاتب الكبير محمد عثمان إبراهيم(مو) فی مقاله الذی خطه يراعه ببراعة عن (دمج قوات الدعم السريع فی القوات المسلحة) فقال لا فُضَّ فوه :-
يجب ( *عدم الخلط بين حميدتی، وقوات الدعم السريع* )
فالقادة يأتون ويذهبون،والقوات تبقی،خاصةً وإنها قد أُنفِق عليها من جيب المواطن السودانی البسيط،وفقدانها،بحلها، يمثل إهداراً،لهذا الإنفاق الكبير،من ناحية،وستحتاج القوات المسلحة من ناحية أخری، إلی إنشاء قوة مماثلة -حال حل قوات الدعم السريع- لأن وجود مثل هذه القوة ضروری لأی جيش فی العالم،وعدًّ (مو) المناداة بحل الدعم السريع،والجدل حول ذلك، نوعاً من الغباء،فقوات الدعم السريع ليس شركة خاصة مثل شركة فاغنر، الروسية المحسوبة علی الكرملين،ولا هی مثل شركة بلاك ووتر الأمريكية المحسوبة علی البنتاغون !!
إلا إن أرادت قحط (الله يكرم السامعين) أن تغالط فی إن قوات الدعم السريع *غنماية وإن طارت* !!
-وعليه فإن حميدتی (ضابط) بالقوات المسلحة يجری عليه مايجری علی (الضبَّاط) كافةً،من ترقيات وتنقلات وإحالات علی المعاش،وكله بالقانون۔