عودة حمدوك هل تكون استنساخا للتجربة الماضية ! ام تختلف عنها؟
كشفت مصادر مقربة من الحرية والتغيير المجلس المركزي، موافقة حمدوك علي رئاسة مجلس وزراء الحكومة المرتقبة! وذلك بعد اثارة العديد من النقاشات والآراء حول عودته مرة اخرى من عدمها وما اثير حولها من شكوك وغموض ومارشح حولها من مفاوضات وترقب بين القبول والرفض! يتناسى الجميع في غمرة الترقب آثار وانعكاسات تجربة حمدوك السابقة! بحيث يرى كثير من المتابعين للشأن السياسي الداخلي بالبلاد، ضياع الفرص الكتيرة التي وجد حمدوك نفسه وسطها من قبول شعبي كاسح لدى اختياره اول مرة بعد انتصار ثورة ديسمبر المجيدة وما رافق عودته من استقبالات واهازيج من الفرح الغامر! بحيث يؤكد كثير من المتابعين انه لم يتم اجماع علي رئيس وزراء طوال تاريخ الدولة السودانية مابعد الاستقلال مثلما تم الاجماع علي حمدوك ! الا انه في الوقت نفسه لم يهدر احد الرموز والقيادات فرص الاجماع الشعبي الذي حظي به حمدوك، كما اهدرها حمدوك نفسه! من ضعف الحكومتين اللتين ترأسهما وما رافقهما من عدم الشفافية، وانعدام الرقابة والمتابعة علي مختلف مستويات المسؤولية! والضعف البائن في الاداء مما احبط جماهير الشعب وتخلفها في استكمال العديد من ملفات الثورة بما جعل الثوار يخرجون عليها في المواكب المليونية لتصحيح المسار! هذا فضلا عن زيادة معاناة المواطنين الاقتصادية وتردي الخدمات كافة خاصة الصحية ابان الحجر الصحي لجائحة كورونا التي اجتاحت البلاد ! يتساءل الجميع امام مارشح من اخبار بموافقة حمدوك للعودة مرة اخرى رئيسا لمجلس وزراء الحكومة المرتقبة، حول هل تعني عودة “حمدوك” مرة أخرى، استنساخ تجربة الفشل الماضية! بماجعل كثير من توقعات المواطنين تمضي نحو الفشل المحتوم لحكومة مابعد الاطاري ؟ وما يمكن ان يقود انعكاس ذلك علي نفسية المواطن المحبط نتيجة الكثير من العوامل! وعلي واقع تطور البلاد واستمرارية الحكومة القادمة!