محجوب فضل بدري يكتب : كذبة أبريل القحطاوية !!
-أصبح أول أبريل هو اليوم الذی يُباح فيه الكذب لدى جميع شعوب العالم فيما عدا الشعبين الإسبانی والألمانی والسبب أن هذا اليوم مقدس في إسبانيا دينياً أما في ألمانيا فهو يوافق يوم ميلاد «بسمارك» الزعيم الألماني المعروف.وكنتُ أتمنی أن ينضم السودان لإسبانيا وألمانيا،فالكذب هو الكذب،وليست هناك ألوان يُطلی بها الكذب ليصبح حلالاً،كأن يُقال إن هذه (كذبة بيضاء) لكننا نعلم ان *(كذبة المنبر بَلْقَاءُ)* يعنی بالدراجی ظاهرة (مبرقعة) أسود وابيض۔
قال زياد بن أبيه فی خطبته البتراء:-
إِنَّ كَذْبَةَ المنبرِ بَلْقَاءُ مَشْهورةٌ،فإذا تَعَلَّقتم عَلَيَّ بِكَذْبَةٍ فقد حَلَّتْ لكم معصيتي، فإذا سَمِعْتُموها مني فاغْتَمِزُوها فِيَّ، واعلموا إنّ عندی غيرها۔
-وقف خالد سلك،علی (السلك) وأمامه غابة من المايكرفونات،السلكية واللاسلكية !! وقال إن الأول من ابريل سيكون موعداً للتوقيع (الختامی !!) للإتفاق النهاٸی !! ولم يقل الإطاری (والله صَحِی) وبما إن الأول من أبريل هو يوم الكذب العالمی كما أسلفنا،فإختيار الأول من أبريل تاريخاً للخروج من عنق الزجاجة،يكون إختياراً عبقرياً،يكفی أن يكون تُقيةً،فما ان يمر اليوم المقصود دون توقيع،يمكن ببساطة أن ترد قحط (الله يكرم السامعين) كانت تلك (كذبة ابريل)!! وفی هذا حُسن التخلص۔
-إستفاض المعلم فی الشرح لتلاميذه عن أوصاف (الذٸب الذی أكل سيدنا يوسف) وطفق يتحدث عن لونه الأغبر،وأنيابه البارزة،وعيونه الحمراء،ومخالبه الطويلة،وراٸحة فمه النتنة،وصوته القبيح،وارجله الامامية الطويلة،والخلفية القصيرة،و و و و،!!! فقاطعه تلميذٌ صغير بالقول (لكن يا أُستاذ، الذٸب لم يأكل سيدنا يوسف عليه السلام !!!) فلم يتردد المعلم وقال للتلاميذ:- (خلاص دی أوصاف الذٸب الذی لم يأكل سيدنا يوسف ۔) وهكذا نهدی قصة الذٸب الذی لم يأكل سيدنا يوسف للاستاذ خالد عمر يوسف مع التهنٸة بعيد الكذب العالمی يوم (كذبة أبريل) !!