(ولنا رأي) .. صلاح حبيب .. هل اذابت مرونة حميدتي جبل الجليد ؟!!
اتسمت مواقف الفريق اول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي اتسمت بالمرونة والعقلانية والبساطة مما ابطل كثير من القنابل الموقوته التي كادت ان تنفجر الفترة الماضية بسبب دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة ،ان الفريق دقلو يشهد له بالعقلانية وعدم تازيم الأمور ومعالجتها بكل سهولة ويسر وقد لاحظنا كيف استطاعت مرونه في الوصول لاتفاق جوبا الذى ساهم في وقف الحرب واسكات صوت البندقية. لولا تلك المرونة التي تعامل بها مع الحركات المسلحة لانفجر الوضع بل لشهدنا عمليات الاقتتال والحرب وسط الخرطوم ولكن. الرجل ولبساطته استطاع ان يذيب الجليد بين القوى المختلفة ولذلك كلما شدت تلك القوى الحبل عمل علي (رخيه) والا لانقطع ،ان الفريق دقلو يشهد له بالبساطة والفوية وقد ظهرت تلك في كل خطاباته المسجله او التي ينشرها في الهواء الطلق وهذه الخطابات الفوية والمرنة كان لها السحر في تراجع الاطراف الأخرى مما كانوا ينون القيام به ،لقد شهدنا اليومين الماضيين كيف استطاع ان يقنع بعض الاطراف التي لم توقع علي الاتفاق الإطار الذى يعد المخرج الوحيد لازمة البلد علي الرغم من الصراع الذي شهدته الساحة السياسية الفترة الماضية بين مختلف القوى السياسية ولكن تلك المرونة التي تعامل بها مع تلك المجموعة كان لها الاثر الطيب في الموافقة علي التوقيع. والذي ربما يؤدى الي تشكيل حكومة قومية الايام القادمة تنهى تلك الازمة والصراع الذى استمر لاكثر من أربعة سنوات كان بإمكانه ان نفقد بسببه دولة اسمها السودان، ولكن المرونة التي تعامل بها في كل الملفات أكدت ان الرجل سياسي من الطراز الاول وقد عركته التجارب والا لما استطاع ان يمتص غضب فئات متعددة من المجتمع خاصة الطامعة في كراسي السلطة،لذا فإن التاريخ سيشهد له بتلك المواقف الايجابية والعمل علي نزعه فتيل الازمة بالبلاد ، ان السياسة تحتاج الي رجل واسع الصدر حليما مرنا في تعامله مع كل المواقف وهذه لن تتوفر الا لمن أعطاه الله الحكمة ،فانظروا كيف تعامل مع المواقف السابقة والتي عكرت صفو البلاد وكادت ان تقود الي حرب اهلية داخل المركز بسبب المطالبة بدمج قواته في القوات المسلحة ولكنه أكد ان عملية دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة شان قومي وقال نحن نوافق علي ذلك بل قال لقواته من صفعكم علي خدكم الأيمن فاديروا له خدكم الأيسر، وهذا منتهى المرونة ويؤكد انه رجل دولة والا لاشتعلت الحرب وقضت علي الأخضر واليابس، لذا نشد علي يد الرجل ولتلك المواقف البطولية التي جنبت البلاد والعباد ما كان سيحدث جراء تلك الازمة .
