(موازنات) .. الطيب المكابرابي .. حسن الادب قبل التوظيف
شيخ كبير صاحب مهنة ورجل أعمال وله في الصناعة والتجارة باع … التقيته قبل يومين ودار الحديث عن البلد والعمل والسوق …
في معرض الحديث عن السوق والركود الذي يعانيه تطرق الى امر راه ورايته من بعدها مهينا وعيبا كبيرا في حق موظف وموظفة وآخر يعملون في سلك الخدمة المدنية واظنهم في البدايات…
قال الرجل .. حضر الي في المحل الكائن بالمنطقة الصناعية الخرطوم ثلاثة شباب ذكران وانثى يسالون عن الرخصة فجلس احدهم على كرسي الشيخ صاحب المحل والاخر على ( البنك) تربيزة صاحب المحل فيما جلست البنت على كرسي آخر والشيبة واقف وهم يسالون عن رخصة المحل..
لم بهتم الرجل للسؤال ولا للمطلوب منه باعتباره امرا واجب النفاذ وحقا حكوميا هو ممن لايتاخرون في الابقاء به بل انه ذكر انه كنت الجأ عليهم الضرائب حين تتراجع الايرادات عن الربط اامطلوب فياخذون بقدر مايحتاجون على حساب المقيل من الشهور…
ما اغاظ الرجل وجعله يحس بالاهانة والذل ان من هم في سن اولاده وربما دون ذلك يوقفونه على رجليهم وهو الكبير المريض ويجلسون حيث كان يجلس دون أدب ولا حياءوقد وقف شهامة ونخوة ليستقبلهم فجلسوا حيث كان…
من اخلاقنا وعاداتنا وخلقنا الذي تربينا عليه ان الكبير عندنا محترم وانه فوق الراس حتى وان كان مذنبا وإن كنا نحن من اوكلت الينا مهمة محاسبته…
هؤلاء الثلاثة وربما غيرهم كثر لا نعلم عنهم اي شئ لا يمتون لاخلاق هذا الشعب ولا شيمه وقيمه وقد اغرتهم الوظيفة فطفقوا بها وعبرها يهينون ولا يستحون ولا يحترمون….
بمثلما اضيفت الى اختبارات المعلمين فقرة تؤكد.صلاحية المتقدم للوظيفة اخلاقيا ندعو الى ادخال فقرات تؤكد صلاحية كل متقدم لوظيفة حكومية اخلاقيا ودينيا وارتباطا وجدانيا بمثل واخلاق وعادات هذا الشعب الكريم…
لا بد من النظر بجدية في كل من يتقدم الى الوظيفة فالوظيفة خدمة للناس قبل ان تكون وسيلة للتحكم في الرقاب ولابد من ادخال كل موظف مبتدئ دورات ينهب منها كيفيا التعامل الراقي والمهذب وكيفية أخذ الحق في احترام دونما اساءة أو اظهار ضعف الاخرين امام وظيفته وإن هؤلاء الاخرين هم من يدفعون راتبه وعلاواته ووقود سيارته التي يمتطيها اثناء ساعات العمل وربما عند الذهاب الى البيت…
وكان الله في عون الجميع