(فنجان الصباح) ..احمد عبدالوهاب .. ( البل) الاقتصادي .. و(فك) التسجيلات الدولي !!
في مقطع خطير يتحدث “وضاح خنفر” مدير عام قناة الجزيرة الأسبق عما اسماه اعصارا عالميا و كارثة اقتصادية كونية.. ستتسبب بانهيار كل اقتصاديات الكبار بداية بأمريكا .. واذا حلقوا لأمريكا رأسها فعلى أتباعها أن (يبلوا رأسهم ) إنه بلغة (قحت) موسم (البل) الدولي..
وهذا يعني انه ليس عند أمريكا بعد اليوم ما تعطيه .. لا للعالم الاول ولا للعالم الثالث بالطبع.. كما انه ليس لديها للأسف ماتمنحه للسودان..
كذب علينا الذين أعطوها غنيمة سودانية باردة بمئات ملايين الدولارات، من جيوب الفقراء الغبش.. ووقفوا مثل حمير الشيخ في العقبة..
أعطوا أمريكا (الجزية) السودانية، وجلسوا ينتظرون ( الصدقات) الامبريالية..
بينما( توفيق الحكيم) يقول منذ أكثر من ثمانين سنة كما في رواية “عصفور من الشرق” ( لو فتحت صدر أي أمريكي لوجدت في مكان القلب منه دولارا).. ان الدولار هو تمر (الفكي) الأمريكي ( شايلو ومشتهيه) كما في المثل..
ان المصالح تفرض علينا أن نتوجه شرقا..
فشمس القطبية الأمريكية الواحدة تؤذن بغروب.. مفسحة المجال لقطب جديد يتشكل بقوة. وحلف عملاق بين (موسكو وبيجين) يتناضج في عنفوان ..
وعلى السودان بعد تجربته المريرة مع واشنطون أن يتعلم دروسا للحياة.. عليه أن يستغل موسم (فك) التسجيلات الدولى.. فيحكم علاقاته مع موسكو ، من دون ان يقطع علاقاته مع احد ولا يناصب آخرين بعداء..
عليه فقط أن يفرز عيشته مبكرا ، ويحجز له تذكرة ومقعدا في قطار الشرق .. محتفظا في الوقت ذاته بمبدأ الحياد الايجابي..
لا أحد سيلوم الخرطوم اذا بحثت عن مصالحها.. فالامريكان ( بعضمة) لسانهم قالوها: ليست لدينا صداقات دائمة. لدينا( مصالح دائمة)..
ان أي توجه سوداني صوب الشرق ، وصوب ( روسيا) تحديدا.. توجه مطلوب وبشدة وهو بحسابات السياسة مغامرة .. والتاريخ لا يصنعه الجبناء المترددون.. التاريخ يصنعه المغامرون.