تحذير من محاولات إجهاض العملية السياسية
حذر المتحدث الرسمي بإسم المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، جعفر حسن، من محاولات تقوم بها مجموعات معارضة للعملية السياسية الحالية، وعناصر من النظام السابق لإجهاض عملية نقل السلطة للمدنيين في السودان. وقال حسن في مؤتمر صحفي أن البلاد تدخل في مرحلة جديدة، وعلى أعتاب الوصول إلى حكم مدني ديمقراطي، تم بنضال الشعب السوداني، مضيفاً أن هذا الإنتصار لا يخص جهة بعينها، وإنما يخص كل الشعب السوداني، سواء مدنيين أو عسكريين. وقال حسن أن الحل يختلف عن المرات الفائتة بعد عقد الكثير من الورش والمؤتمرات. مضيفاً أن الغرض من هذه الورش هو أن يرى السودانيون أنفسهم في الإتفاق الجديد بعد مشاركتهم في صياغته. وفي الخامس من ديسمبر الماضي وقع المكون العسكري في السودان على إتفاق إطاري سياسي مع قوى مدنية بقيادة الحرية والتغيير وقوى سياسية ومهنية أخرى، وذلك لبدء مرحلة إنتقالية تستمر عامين، وتختتم بإجراء إنتخابات. وإنطلقت المرحلة الأخيرة من العملية السياسية بالسودان في يناير من العام الحالي. وقالت لجنة مكونة من المدنيين والعسكريين أنها فرغت من صياغة مسودة الإتفاق النهائي لنقل السلطة، والتي ينتظر التوقيع عليها السبت المقبل توطئة لتشكيل هياكل السلطة في الحادي عشر من أبريل. وأكد المتحدث بإسم العملية السياسية خالد عمر يوسف أن الترتيبات جارية لعقد ورشة مؤتمر الإصلاح الأمني والعسكري إعتباراً من الأحد حتى الأربعاء في الخرطوم، كآخر ورش ومؤتمرات المرحلة النهائية للعملية السياسية. من جانبه قال الخبير والمحلل السياسي حاج حمد عبد الكريم أن أطراف الإتفاق الإطاري إتفقت على توقيع الإتفاق النهائي والدستور الإنتقالي وتشكيل الحكومة الجديدة في النصف الأول من أبريل، مما يعني أن الأمور تمضي نحو غاياتها برؤية واضحة. وأكد حاج حمد أن العملية السياسية الجارية حالياً أنهت أزمة إستمرت لسنوات، وكادت أن تؤدي إلى إنزلاق البلاد إلى هوة سحيقة. وأشاد الخبير بجهود نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، وثباته على موقفه الداعم للإتفاق الإطاري، وتجاوزه عن كثير من العقبات والمتاريس حتى وصل إلى هذه المراحل المتقدمة. ونبه عبد الكريم إلى أن كثير من الجهات التي أشار إليها المتحدث بإسم مركزي الحرية والتغيير جعفر حسن لا تريد الخير للسودان، وتسعى بشتى السبل لإقعاده وإجهاض كافة محاولات الوفاق والتوافق، لذلك تهدف لخلق الفتن وعرقلة الخطوات الداعمة لإنهاء الأزمة وتحقيق التحول الديمقراطي. وأكد حاج حمد على أهمية إستكمال العملية السياسية، مشدداً على أن كل من يعارض الإتفاق ليست لديه الدراية الكافية بالعواقب الوخيمة التي تترتب على فشل العملية الحالية. وقال عبد الكريم أن العملية السياسية الجارية حالياً تعتبر الحل الأمثل لأزمات السودان، وحظيت بالقبول محلياً وإقليمياً ودولياً، وأن أية محاولات لإجهاضها أو الوقوف ضدها يعني أن البلاد ستدخل في نفق مظلم يصعب الخروج منه قريباً.