حوارات

عضو المجلس المركزي للحرية والتغيير أحمد حضرة في حوار “خاص”: هناك التزام كبير من الجيش والدعم السريع بتنفيذ مصفوفة الاتفاق النهائي

حسم امر رئيس الوزراء ساهل

لم نكن نريد استباق الخطوات قبل أن نصل للتوقيع النهائي ولكن…

نفى المجلس المركزي للحرية والتغيير التوافق بشكل نهائي على اختيار رئيس الوزراء.
واعتبر في الوقت نفسه ان كل ما يرشح من أسماء تخمينات غير مؤكدة.
وقال عضو المجلس احمد حضرة في مقابلة مع “الصحافة نت” أن ثمة ترشيحات كثيرة لكن حتى الآن ليس هناك اسم تم التوافق عليه ما جعل المرشح رهين بالتوقيع على الاتفاق النهائي.
وأوضح في ذات المنحى ان كل الأطراف في العملية السياسية لديها الحق في اختيار رئيس الوزراء وان كل جهة لديها ترشيحات لكن لم يتم حسم لاسم محدد بشكل نهائي.
وتابع: الان الجميع يريد حسم الاتفاق النهائي ومن ثم حسم موضوع رئيس الوزراء.

حوار: هبة محمود

فترة زمنية قصيرة تفصلنا عن المصفوفة الزمنية المحددة للاتفاق النهائي وتشكيل الحكومة فإلى اي مدى سيتم الالتزام بما اتفق عليه؟

حتى الآن الالتزام بالمصفوفة قائم دون اي تعديلات ونتمنى أن يكون هناك التزام كامل بتنفيذها في المواعيد التي تم الاتفاق عليها.

الا تتفق معي ان الفترة الزمنية المحددة قصيرة ولا تعتبر كافية لإكمال كل الترتيبات وتشكيل الحكومة؟

اذا بدأ الناس بخطوة اعلان رئيس الوزراء المفوض بتشكيل الحكومة فأعتقد ان استكمال بعض التشاور لن يصبح اشكالية واعلان الهياكل على مستوى السيادي والحكومة التنفيذية من الممكن أن يتم لاحقا عقب اختيار رئيس الوزراء وتكليفه بتشكيل الحكومة؛ لكن المهم الالتزام بالجدول.

هل يمكنني القول إن يوم ال(١١) من ابريل سيكون موعدا لاعلان رئيس الوزراء؟

نتمنى ذلك وأعتقد أنه امر مهم للالتزام بالمصفوفة..

وسط كل ما يرشح من اسماء وشخصيات من هو الأقرب لمنصب رئيس الوزراء؟

إلى الان كل ما يرشح على الوسائط من أسماء هو تخمينات اكثر من كونها معلومة مؤكدة.
المجلس المركزي للحرية والتغيير في اجتماعه الاخير حدد لجان هياكل السلطة على مستوى السيادي وعلى مستوى الحكومة وهي التي تقرر بعد التوقيع..
الان هناك ترشيحات كثيرة لكن حتى الآن ليس هناك اسم تم التوافق عليه ولذلك لازال المرشح هذا رهين بالتوقيع على الاتفاق النهائي..

يعني للايوجد شخص تم التوافق عليه باجماع حتى الآن؟

مطلقا.. ليس هناك من تم التوافق عليه حتى نقول ان هذا المنصب محجوز لي فلان او غيره.

ماذا بشانكم كحرية وتغيير ومن هو مرشحكم المتوافق عليه؟

كل الأطراف في العملية السياسية لديها الحق في اختيار رئيس الوزراء؛ كل جهة لديها ترشيحات لكن لم يتم حسم لاسم بشكل نهائي عليه.
الان الجميع يريد حسم الاتفاق النهائي ومن ثم حسم موضوع رئيس الوزراء.

حسم التوافق على رئيس الوزراء لا يقل أهمية عن حسم الاتفاق النهائي وربما تقود عملية اختياره إلى خلاف؟

لا لا حسم امر رئيس الوزراء امر ساهل.

ساهل هذه يمكن ان تقراء في سياق موجوديته اي انه موجود ومتفق عليه؟

لم أعني ذلك ولكن قصدت بساهل لان هناك ترشيحات كثيرة موجودة و مطروحة كما تعلمون.

لا تخلو المجالس من أحاديث جاهزية رئيس الوزراء والحكومة اي ان كل مايحدث يشير إلى ان الحكومة جاهزة ومعدة مسبقا وفي انتظار التوقيع على الاتفاق النهائي ومن ثم الإعلان عنها في موعدها المحدد وفق المصفوفة؟

لا نقول ان الحكومة جاهزة الان لاعتبار ان الناس كانو لا يريدون ان يستبقوا الخطوات قبل أن تصل للاتفاق والتوقيع النهائي ومن ثم تشرع في بقية الخطوات واختيار الحكومة.
يمكن ان يكون هناك ترشيحات كثيرة لم يتم استكمالها؛ ولذلك الناس كما ذكرت لك كانوا لا يريدون استباق الخطوات قبل التوقيع النهائي ثم تذهب للمرحلة الأخرى وهي اعلان الحكومة واعلان هياكل السلطة الانتقالية..

مالذي حدث ودفع بكم إلى استباق الخطوات والإعلان عن مصفوفة زمنية قصيرة؟

الوضع العام للبلاد.. العملية السياسية اخذت وقت طويل والجميع يتساءل عن خواتيمها وإمكانية استعجالها لما تخدم به مطالب الشارع وهذا كان السؤال جوهري..
ولذلك كان الاتفاق هو استعجال الخطوات في مصفوفة لتحفيز الجميع للعمل حتى يتم الالتزام بها لانه من غير وقت محدد من الممكن أن تطول العملية؛ وانا اعتقد الان انه ومنذ اعلان المصفوفة فان المجهودات مضت بصورة حثيثة حتى يتم الالتزام بها والوصول للانتقال القادم والتحول الديمقراطي..

حتى نكون اكثر شفافية فيما ذهبت اليه؛ فعل أوضاع البلاد بالفعل استوجبت وضع مصفوفة زمنية تنهي العملية السياسية وتخدم مصالح المواطن ام ان ضغوطا أمريكية دفعتكم وبقية الأطراف الأخرى إلى ذلك؟

لا.. الامر لا علاقة له باي ضغوط خارجية هذا شان داخلي.. استكمال الورش كان إحدى الأشياء التي قادت إلى تأخير الاتفاق النهائي أضف الي ذلك تقدير الاوضاع الداخلية للبلاد والفراغ الذي تعيشه وضرورة الوصول إلى التحول الديمقراطي الذي من خلاله يتم التوصل إلى معالجة كل المشاكل هو ما دفعنا إلى تحديد مواقيت زمنية محددة.

طيب ماذا بشأن الرافضين والممانعين للاتفاق الإطاري والى أين وصلت الاجتماعات معهم طالما ان المصفوفة تمضي إلى نهاياتها؟

هناك لجنة من قبل الحرية والتغيير للتواصل مع الأطراف الغير موقعة لازال التواصل مستمرا ولكن هناك قناعة ان العملية السياسية لن تنتظر اي شخص لم يوقع.. أطراف الانتقال تم تحديدها ولازال التوقيع مفتوحا حتى آخر لحظة مفتوح لها كأطراف وليس ككتلة ديمقراطية..

في ظل هذا التمترس في المواقف ماهو تأثير غياب الحركات المسلحة الرافضة على العملية السياسية؟

اذا تم استكمال الحلقات القادمة دون توقيعهم سيتم تشكيل حكومة واي شخص رافض لهذا الامر سوف ينتقل الي خانة المعارضة ولكن معارضة إيجابية.
الموافقين ع الإطاري هم الاغلبية واذا اي شخص لديه رأي او مجموعة فيمكن ان يصبحو معارضين ايجابيين للاتفاق ككل.

تتحدث عن معارضة إيجابية في ظل وضع معقد ومحتقن فتشكيل حكومة يعني ان يترك كل من “مني” و”جبريل” مناصبهما ما يعني ان إمكانية عودتهما إلى حمل السلاح اكبر من معارضة إيجابية تراها انت ؟

التهديد بالعودة للسلاح في مثل الظروف التي تمر بها البلاد لا يجدي (ماينفع يا ترضو او احمل السلاح).. هذا اخر غير مقبول ولا يمكن ان يجد دعم او قبول داخليا او خارجيا.
نحن مع المعارضة الايجابية لكن مرحلة حمل السلاح هذه لحسم القضايا السياسية في البلاد ما عادت مقبولة لان الوضع الآن مختلف جدا عن النظام السابق واذا كانت الحركات المسلحة هذه الان في يدها سلطة فكثير من الناس حكموا عليها وعلى ادائها ومع ذلك اذا انت ارتضيت بالعملية السياسية فالناس لم يرفصوك.. (تفكير حمل السلاخ غير سليم).

هل تتوقعون أن يتم تغيير في المواقف في اللحظات الاخيرة قبل الاتفاق النهائي؟

نعم اتوقع ان يتم تغيير في المواقف واذا لم يحصلوا فان العملية السياسية ماضية والذي يريد أن يصبح معارضة فليصبح.. المعارضة لديها دور والحكومة لديها دور.

الان وفق ما نراه من معطيات نستطيع القول إن العملية السياسية اكتملت بنسبة كم في المئة؟

لازلنا متفاعلين وأعتقد اننا قريبين من ١ ابريل ونتمنى ان لا تكون هناك عوائق او مستجدات تعيق ما تم التوافق عليه من مصفوفة.

يستشف من حديثك ان مخاوفكم من ردة العسكر لم تزل حاضرة و بقوة مع الاخذ في الاعتبار تصريحات البرهان في فاتحة أعمال ورشة الاصلاح الامني والعسكري التي انطلقت بقاعة الصداقة بالخرطوم امس الاول والتي أكد عبرها ان الجيش لن يحكم الا بواسطة حكومة منتخبة وهو حديث أثار جدلا و استفهامات ؟

نحن ناخد بالناحية العملية ومن الناحية العملية فان هناك التزام كبير بشأن المصفوفة من كل الأطراف سواء كان من قبل القوات المسلحة او الدعم السريع او الثلاثية او الرباعية..
كل الأطراف تعمل وتسعى لان تمضي العملية السياسية إلى خواتيمها؛ كل الاجتماعات الرسمية هي إيجابية واذا كانت هناك اي تصريحات تخرج لا دعوة لنا بها نحن لنا الاجتماعات الرسمية وما يخرج عنها وكلها إيجابية ونحن نعول عليها لان هذا ما نبني عليهو ما اذا كانت العملية تمضي للأمام ام ان هناك تعثر؛ لكن هناك جزء كبير من بقايا النظام لديهم مصالح كبيرة في ان لا يصل هذا الاتفاق إلى نهاياته وهذا الامر بالنسبة لنا معروف..

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى