ورقة الدعم السريع في ورشة الإصلاح الأمني والعسكري تمثل التغير وأحلام الثوار

تقرير : أم إسماعيل

*لم تقم ثورة ديسمبر المجيدة إلا من أجل التغير وإصلاح مؤسسات الدولة وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية التى لم تنفك من إرسال دكتاتورين للمواطنين بخلفية حزبية يعسوا في البلاد فسادا ، ومن الطبيعي تجيش إي دكتاتور للجيش لخدمتهم وبالأخص العهد الانقلابي البائد عهد الحزب الواحد والذي جعل جلّ موارد البلاد تحت هيمنة الجيش والكثيرين من داخل المؤسسة العسكرية يحملون لواء الولاء لعهد الكيزان … فقامت الثورة ممهوره بدماء الشباب لخلع نظام الإنقاذ والتغيير*
*وبعد جهد مُضني من نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو إستطاع فك حالة الاحتقان السياسي والخروج من عنق الزجاجة بالوصول لوفاق بين المدنيين والعسكرين بالاتفاق الإطاري … وتعد ورشة الإصلاح الأمني والعسكري آخر ورش العملية السياسية النهائية ومؤتمرات القضايا الخمس تمهيداً لتوقيع الإتفاق النهائي … ومشاركة الدعم السريع تحمل في أباطيرها تطوير الأسس والمبادئ والتصورات المتفق عليها لعملية الإصلاح والدمج والتحديث للمؤسسات العسكرية والأمنية الذي يقود للديمقراطية وسيادة حكم القانون والالتزام بمعاير القوانين الدولية وتطوير قدرات الأجهزة النظامية في حماية الوطن وسيادتة …*
*جاءت مضامين ورقة قوات الدعم السريع في ورشة الإصلاح الأمني والعسكري لتحقق أحلام الثوار بالتغير كما وعد نائب رئيس مجلس السيادة حميدتي ، وتُعد توصيات الورقة بالأهمية بمكان لعملية الإصلاح وإنزال التغيير لأرض الواقع … فقد (▪️أوصت على تجريم الانقلابات العسكرية وأن ينص الدستور على نأي المؤسسة العسكرية من التدخل السياسي) وقد أصابة الورقة كبد الحقيقية بهذا التوصية فقد أُرهقت البلاد بالانقلابات … وتناولت التوصيات (▪️إلزام القوى السياسية بقانون الأحزاب بعدم اللجوء للمؤسسة العسكرية) … لأن السياسة تنخرة المؤسسة العسكرية كالسوس … وتناولت (▪️ضرورة الرقابة المدنية على المؤسسة العسكرية) وتفعيل هذه الفقرة يقود لدولة مدنية حقيقية … فيما جاءت توصية (▪️تصفية القوات المسلحة من عناصر النظام السابق وأصحاب الايدلوجيات) وهذه التوصية بالأخص أمر لا يختلف فيه إثنان فقد إكتنزت القوات المسلحة بالفلول خلال ال(30) عام المنصرمه … ولم تغفل ورقة الدعم السريع عن أمر مهم ذكر في توصياتها ألا وهو (▪️مراجعة مناهج الكلية الحربية أمر ضروري لعملية الإصلاح عطفاً على الإصلاح القانوني والهيكلي وتحسين شروط الخدمة) … وخلال سرد التوصيات أحتوت أيضاً على (أهمية التدريب والتأهيل والتهيئة النفسية لعناصر المؤسسات العسكرية لقضايا التحول الديمقراطي والمرحلة الجديدة) … وبهذا تكون الورقة حققت طموح الثوار في التغير الحقيقي وإقتلاع ما تبقى من النظام البائد …*