(فنجان الصباح) .. أحمد عبدالوهاب .. التصريحات السياسية بين ميزان الدهب وبالات القطن!!!
لاريب إن أي سياسي محترم سيستشعر قدرا غير قليل من الغربة والضيق والعنت الشديد اذا كان بين مجموعة هتافية، لا يعرف بعض كوادرها السياسية الفرق بين الهم الوطني والكسب الحزبي.. ولا بين الهدف الاستراتيجي وأركان النقاش..
ان بعض منسوبي مركزي الحرية والتغيير بتصريحاتهم غير المطابقة للمواصفات يلقون على عاتق السيد الفريق أ حميدتي تكلفة عالية وحمولات ثقيلة..
لا يعقل أن يتكبد سياسي محترف حمولات (درداقات) من الغل والغبن السياسي لا تستطيع غسلها كل أنواع الصابون في مصانع بحري والباقير..
وكأن هؤلاء الإخوة من مركزي (قحت) لم يقرأوا أو يسمعوا يوما ببيت شعر من مقررات منهج أولاد الثانويات يقول؛
“ولا أحمل الحقد القديم عليهم
وليس زعيم القوم من يحمل الحقدا..”
كان يتعين على هؤلاء الشباب أن يتعلموا من شخصية طاهرة الجنان وعفيفة اللسان، كسعادة الفريق أ حميدتي لجم التصريحات، وكظم الغيظ والتسامي فوق الجراح و فوق حظ النفس الأمارة ..
وانني لأعجب من شحنات من الغيظ لم تطفيء نارها ولم تخفف اوارها ثلاث سنوات عجاف من ذهنية الانتقام، وتدوير الفشل..
وعلى سياق ذي صلة.. يتمنى كاتب هذه السطور على سعادة الفريق عبد الرحيم أن ينفي وبأسرع مايمكن وبأوضح العبارات ماتروجه بعض المنصات المعارضة مجتزءا من حديث له عن القائد العام الفريق أ البرهان( المستتر خلف حواجز أسمنتية)..
ان هكذا تصريحات – وإلى إشعار آخر -مالم يتم نفيها ستفعل في المشهد السياسي – المحتقن أصلا – مالا تفعله الحرائق العشوائية في مراعي السافنا في مواسم الجفاف..
إن هكذا تصريح يقدح في مهنية ضابط عظيم كالفريق عبد الرحيم.. كان قد انتزع الإعجاب والتصفيق يوم أن أطلق سيادته تأكيدات موثقة وموفقة بعدم وقوع أي احتكاك ولا نزاع بين الدعم السريع وقوات الشعب المسلحة..
ان على الجميع مراعاة فروق الوقت وحساسية الظرف الانتقالى.. والتحلي بالمسؤولية إزاء مرحلة تتطلب قدرا هائلا من الانضباط، والتسامي فوق حظوظ النفس الأمارة..
ولكم أيها الاخوة أسوة حسنة في الفريق أ حميدتي وهو يزن في أكثر المواقف دقة وخطوره، تصريحاته ب(ميزان الذهب) ..
بينما يصر بعضهم وزن افاداتهم ببالات القطن وشوالات البصل.. ويصدرون بضاعتهم ذات الوزن الثقيل،، إلى سوق المحاصيل..
ان هذه المرحلة شديدة الهشاشة تشبه مستودعا من الزجاج والخزف تحتاج لمن يضع قيودا على الثيران الهائجة.. وكوابح على الكوادر غير الناضجة..