كمال علي يكتب في (بلا ضفاف).. كوفتي… تجارة وجسارة ومسؤولية اجتماعيه لافته
لا أدري لماذا ينتابني احساس عميق بالحزن والاسي وانا أشاهد واسمع واري إحدى مؤسساتنا او شركاتنا ومرافقنا الوطنية الهامة في القطاعين العام أو الخاص وهي تتعرض للحرب والضرب والهجوم الضاري لا لذنب جنته سوي انها نجحت وتفوقت وأعطت واضفت وأضافت سهما قيما في مسيرة اقتصاد بلادنا الذي يعاني ويئن.
وشركة (كوفتي) العملاقة التي اثبتت بمرور الايام انها شركة وطنية جاده تلتزم وبصرامة بكل اشتراطات التجارة والتصنيع وضوابط العمل وتقدم منتوجا بالغ الروعة والجودة المطابقة للمواصفات وتعمل بكل الهمة والوطنية والمسؤولية لكي ترقى ببلادنا الي حيث المراقي التي تليق بها الي جانب الأمم التي ترفل في حرير التجارة والصناعة المبرأة من كل الشوائب الملتزمة في كل ماتنتج بمعايير الجودة والمواصفات المطلوبة.
و(كوفتي) التي تنتج اجود انواع (الشاي) ذو العلامة التجارية الذائعة الصيت والتي اثبتت وجودها على خارطة الأعمال التجارية في بلادنا بمنتوج فائق الروعه ينافس ويضاهي بل يتفوق على كل ماركات المنتج المستورد ودخل كل بيت في هذا البلد وزين ارفف المتاجر وتعامل معه هواة الشاي الأصلي الأصيل والذوق الرفيع وصار مطلب الملايين من الذواقة علامة على انه منتج سوداني أصيل جدير بالاحترام والتذوق.
لكن الحرب التي اندلعت والهجوم المرهق المتواصل يشي بأن أمرا ما يعترض مسير هذه الشركة العملاقة الملتزمة وانها تتعرض الان الى مواجهة اقتيدت إليها قسرا لتصرف اصحابها الكرام وادارتها الواعية عن المضي قدما نحو انجاز مهامها بكل الجودة والتميز والتفرد… وما استطاعت هذه الحملة من ان تنال غرضها او تفت من عضد أصحاب الشركة وهمتهم في النهوض بمنتجهم ليخرج الي المستهلك بالصورة المثلى التي ترضى الذوق محصنة بكل الالتزامات والاشتراطات المطلوبه…مستعينة بكل ماوصل اليه العالم من آليات التحديث والتطوير حسب ماهو مطلوب وأكثر من ذلك تجويدا للاداءودعما المسيرة القاصدة.
والسيرة والمسيرة والمسؤولية الاجتماعية التي احتشدت معانيها ومقاصدها وقيمها عن أصحاب وإدارة (كوفتي) والتزام كل العاملين بالشركة بتطبيقها حرفيا في كل مواقع العمل جعلت من هذه الشركة الرائدة نموذجا يحتذى في العطاء اللافت الاخاذ الذي غمرت به المجتمع واختصت به الشرائح الضعيفة وأصحاب الحاجات الذين يطحنهم الفقر ويبطش بهم العوز والمسغبة ووجدوا عند أهل (كوفتي) الملاذات الآمنة والعطاء الجياش بالمعروف حبا وكرامة ودون من او أذى احتسابا للاجر والثواب من رب كريم رحيم.
شملت المسؤولية الاجتماعية للشركة مرافقنا الصحية والتعليمية ومرافق حيوية اخري ولم يتردد اصحابها في رفد المواقع الحيوية التي يحتاجها المواطن بكل المعينات التي تساعد على تخفيف المعاناة واقالة العثرة ويبذلون العطاء في صمت وخفاء ينأون عن الاضواء ابتغاء مرضاة الله ودعما للمواطن فكيف يكون الجزاء حربا وتجريحا ونيلا من سمعة طاهرة تم تاسيسها على تقوي وعبر جهد ومشقة وبذل وعطاء وسهر في ليل الأسى ومر الذكريات حتى خرج منتجا مكتمل النضوج عالي الجودة.
نحن لا ندافع عن (كوفتي) فاهلها والعاملين فيها وعليها ومنتجاتها أجدر بالدفاع عن الكيان وعن ماتحقق ولن يتم التفريط في سمعة تم بنائها بجهد ومشق وعمر من الرهق والعنت… لكننا نتحسر على قيم تنافس شريف تتبدد ونخشي على أن يتطاول أمد الهجمة الشرسة ويتعطل المسير ونلجأ الي الاستيراد المرهق الذي يستنزف الموارد بعد أن عملت هذه الشركة سنينا عددا لتوطين هذا المنتج البالغ الحيوية والذي يدر عبر الضرائب ورسوم الإنتاج والجمارك مبالغ تحفظ لخزينة الدولة هيبتها وتعطيها حقها الذي يكفله القانون وتنادي به الشرايع وصحيفة التزام (كوفتي) بهذا الأمر وعبر المسؤولية الوطنية والاجتماعية مشهود به ومسجل ومدون وهو محل فخر واعتزاز.
نحي (كوفتي) إدارة وعاملين ونحي اصحابها النشميين (ال محمد صالح) عائلة أصلها ثابت وفرعها في سماء العطاء والكرم والمكرمات والوطنية مدون في سجلات التاريخ وسارت بصيته السمح الركبان…. نحييهم جميعا اهلا… وسهلا وربوعا وبقاع وحقلا وبيدرا ومصنعا وملاذا امنا… ونثق بفضل الله وجهد الإدارة والعاملين في أن تنقشع الازمة الطارئة ويصح الصحيح وتنصرف الشركة الي أداء مهامها بكل العنفوان والمسؤولية والوطنية احتمالا للاذي ومجابهة للصعاب والمعوقات والمطبات وتفوقا وعبورا نحو الأفضل والأجواد والأمثل.
معا لحماية منتجاتنا الوطنية وحماية القطاعين العام والخاص حتى نهيئ للاقتصاد السوداني سبل التعافي والرقي والازدهار.
ونكتب مانكتب على خلفية تلك القيمة… والله من وراء القصد.
ونعود.