خبراء : مشكلة شرق السودان تحتاج لتدخل سياسي وليس بحشد المعارضين لـ(ترك)
تعقدت الامور بشرق السودان السودان خاصاً بعد أن خرجت كيانات مضادة لزعيم قبائل البجا سيد محمد الامين ترك تدعم اتفاق جوبا وسط غياب تام للحلول الحكومية وتعيش الولاية على صفيح ساخن بخروج الطرفين مسلحين بالاسلحة البيضاء والتقطت صوراً لاسلحة نارية
توافد الآلاف إلى منطقة شمبوب بولاية كسلا دعماً لمسار الشرق وتنفيذ بنود اتفاق سلام جوبا وأعلن 17 من قيادات الإدارة الأهلية بشرق السودان دعمها لتنفيذ إتفاق مسار الشرق، ومحاربة خطاب الكراهية ونبذ الاقتتال القبلي.
ووصف الخبير الامني يونس يحي أن الوضع في شرق السودان بـ(الملتهب) ويمثل تهديداً حقيقياً للدولة ومن شانه ان يقود لاحتراب قبلي بيد المؤيدين والرافضين وقال يحي أن الاوضاع في شرق السودان معروفة وهي الاكثر تهميشياً حيث لازال بعض المواطنين يعيشون في الكهوف ونسبة الامية كبيرة جداً وهي مؤشرات لعدم تحكيم صوت العقل وقال الامر يحتاج لحلول سياسية بفتح حوار مع الرافضين للاتفاق ومعرفة مطالب المعتصمين والعمل على فتح الطرق الرئيسية مشيراً أن الاستمرار باغلاق الطرق سيولد ازمات في كل ولايات السودان وعاب على الحكومة الانتقالية اسلوب ماسماه بـ(الطناش) من مشكلة شرق السودان لانها ستفجرّ مشكلات سياسية وإقتصادية وإن قرارها بفتح بلاغات في مواجهة ناظر عموم البجا لدى نيابة أمن الدولة لم يكن حكيماً بل تعقيد للمشكلة واضاف المحلل السياسي عوض عبدالفتاح أن الصورة الحالية توضح أن الحكومة في سعيها لحل مشكلة الشرق تسعى لمحاربة (ترك) عن طريق معارضيه وازالة تمكينه القبلي باعتباره (كوز) واعتبره تصرف غير واعي وله عواقب وخيمة وأن الافضل حل المشكلة سياسياً بتكوين لجنة من الحكومة ومجموعة (ترك ) والنقاش حول المطالب مع مراعاة اتفاقية جوبا بشأن مسار الشرق موضحاً ان الاتفاقية نفسها تركت الباب موارباً للنقاش الداخلي واستكمالها وقال عبدالفتاح الاتفاقية فيها عيوب كثيرة لذلك اصطدم التنفيذ بتلك المعوقات