صلاح الكامل يكتب.. الخليفة عبدالوهاب الشيخ الكباشي.. سليل الصُلاَّح وفيض الإصلاح* !
● اختلف اهل العلم وارباب الفكر واللغة في سياقات ان هذا الشخص من الناس (مُصْلِحا) وان ذاك (صالحا) وقد تجتمع الخلتان في شخص واحد، بيد ان اغلب اهل العلم انصب رايهم في خانة ان المُصْلِح هو الاشمل من الصالح بلحاظ كونه صالحا في ذاته ومُصْلِحا لغيره واهل هذا الراي يتكلون علي المأثور (مُصْلِح خير من الف صالح) في حين يذهب البعض الي ان الإصلاح واحد من مصاديق مفهوم الصلاح.
● اسوق ما تقدم من سطور كتوطئة لادخل عبرها الي عالم رجل تجسدت فيه الخصلتان (المُصْلِح والصالح)
ايما تجسيد وجمع بينهما في بوتقه منصهره وطبعة منسجمه تسوق الامور والناس سوقا الي الغايات السامية والمقاصد النبيلة .. (علمنا) الذي نسطر هذه الحروف لتقريظ دوره الديني البارز القيم والدعوي الشاخص الواعي والاصلاحي المُصْلِح النافع هو الشيخ عبد الوهاب الخليفة الحبر الشيخ إبراهيم الشيخ الحبر الشيخ إبراهيم الكباشي، و الذي تتلمذ وتربي علي يدي والده الاشهر الخليفه الحبر بعد ان التحق بخلوة مسيده وتلاها باللحوق بالمدارس النظامية وتخرج في كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر بمصر، وبعدها كان مع والده ( إتباع الفصيل لأمه)، وانخرط في خدمة القوم والطريقه والمسيد ووالده الخليفه الحبر الي ما يربو علي الاربعين عاما، الي ان جاءته الخلافة (تجرجر) اذيالها فجلس علي (ككر) خلافة جده القطب الاكبر الشيخ ابراهيم الكباشي في مبتدر الالفية الميلادية الثالثه (عام٢٠٠٠م) مما جعل البعض الغالب يعده رجل هذا الوقت وقطب ذا الزمان وقد حاز مقام الشيخ الاكبر والذي ترنو اليه الاعناق وتشرئب:
*شوف الـكَــــرَمْ*
*الجَـارُو قَـــطْ مَا اصطَرَمْ*
*عِـنْد الله نَـالْ واحَــتَرَمْ*
*يَا “الكَبَّـاشــي” فَرْنَيبَكْ رَمْ*
● اضحي في ظل خلافة الشيخ عبدالوهاب مسيد الشيخ ابراهيم الكباشي في (الفرع) مؤسسة علوم كبري ومنبع فضائل شتي ومهيع معارف جمه، بحسبان ان ربانه الشيخ عبدالوهاب قد نهض بادواره الاصيلة مضافا اليها دور الاصلاح الاجتماعي من رتق لنسيج المجتمع الي تفعيل لادوات المصالحات الاجتماعية وقد بذ الشيخ عبدالوهاب اقرانه في سنخة لامعه وهي نجاحه في حلحلة عواصي المشكلات القبلية والعشائرية وفكه لرقاب كادت ان تقصها المقصله وإصلاحه لذات بين قاربت الشقة، ووقوفه وانكداده وبذل جهده واستفراغ وسعه في ان يجبر خاطر فاقد لعزيز وفي ذات الوقت يحرز العفو لمدان ويدخل الفرحه علي اسر الطرفين ويحصن المجتمع بالعفو والصلح والتي هي من ممسكات المجتمع عن الانزلاق الي العدوان والاقتتال وقد ازدادت في زمان الناس هذا حدة التوترات واتسعت دوافع الخلافات، وبلادنا السودان في ظرفها الآني الحالك السواد تزداد حاجتها لمثل ذلكم الشيوخ الصالحين وتلكم القامات السامقات التي لها في وجدان الناس مكانا مكينا خلقه وبرره العلم والصلاح والفلاح ورجاحة العقل وعذوبة اللسان وقد اضاف اليه الشيخ عبد الوهاب الخلق اللين والعلم البين وتواضع الطوية وكرم السجية :
*الخلوق عنتا*
*حاشي ما غنتا*
*اليروم هبتا*
*يملالو سبتا*
● بعد ملتقيات متعدده من قبل ساقتنا اقدامنا مجددا – برفقة اخوين كريمين – الي تلكم البقاع الطيبه حيث مسيد الشيخ ابراهيم الكباشي بمقاماته الباذخة وتراتيله المجودة واذكاره الصادحه وهناك وجدنا الخليفه عبدالوهاب ربان سفينة عابره منجية بسارية داله الي القصد لله والرجعي اليه وقضينا في سوحه وبين ظهرانينه وقتا لا تقاس فوائده بمقاس ولا توزن منافعه بميزان بلحاظ الفوز والظفر بالمدد، وكأن ابن الفارض قد عناننا :-
*شربنا على ذكرِ الحبيبِ* *مدامة ً سَكِرْنا بها، من قبلِ أن يُخلق الكَرمُ*
*لها البدرُ كأسٌ وهيَ شمسٌ يديرها هِلالٌ، وكم يبدو إذا مُزِجَتْ نَجمُ*
*ولولا شذاها ما اهتديتُ لحانها ولو لا سناها ما تصوَّرها الوهمُ*
● يجدر بنا قبل ان نبرح هذا المقام المقال ان نقر بان هذه السطور وغيرها من الاسفار وان تتطاولت لم ولن توف تمام الحق من التوثيق والتقريظ لمسيد الشيخ ابراهيم الكباشي والذي يروده ويقوده الخليفه عبدالوهاب بمعونة ثلة منهم الشيخ الشامي الخليفه الحبر والشيخ احمد الكباشي وجل ارباب وشباب ذلكم البيت الطيب وانه لفت نظري تلك الخله الخاصه والعنايه الواضحه التي يوليها الشيخ عبدالوهاب لتلميذه احد أزيان شباب الطريقة رجل الاعمال والبر والاحسان الفتي (الحوار) محمدعلي عبدالخالق وصديقه محمدعلي محمد عبدالرحمن (قلبا) وهما شديدا التعلق بشيخهما وظاهرا المحبه له والانقطاع اليه، اضافة الي شباب وشيوخ يعج بهم المكان الطاهر يجسدون :
*ليمَ الصَّدقوا*
*إخوان في اللهِ ديما اتَّفقوا*
*ما بشيقني غير ليم*
***
*ديما اتّفقوا*
*قايمين اللّيلِ لي حين شفقو*
*لله دُنياهُم بذلوا ونفقوا*
*كَمْ ربّوا عدامى وللخير دفقوا*
* *منشور في صحيفة الانتباهة الصادره اليوم الجمعه٨ إكتوبر٢٠٢١م صفحة١٠*