نجاح الاداء التنفيذي خلال فترة ما بعد قرارات (٢٥) اكتوبر.. مؤشر على افضيلة الكفاءات في ادارة الحكومة
تلاحظ تحسن الاداء التنفيذي خلال الشهر المنصرم بعد حل حكومة حمدوك وذلك من خلال جهد وكلاء الوزارات والمدراء العاميين الذين كلفهم البرهان.
ويمثل المكلفين قيادات خدمة مدنية تدرجوا حتى وصلو الى هذه الدرجة، فقد تفاجا الكثيرين بحدوث انفراج في السلع الاستراتيجية من خبز تجاري ومدعوم ، وقود، سكر ، الى اخر القائمة ، حيث لم يقف التطور الايجابي عند هذا الحد بل تعداه الى عمليات صيانة في عدد من الشوارع الرئيسة بخاصة في ولاية الخرطوم.
ومن المفارقات بحسب مراقبين ان كل هذا الاداء المميز تم بسلاسة دون ان يكون هناك وزراء تنفيذيين، ما يعني ان هؤلاء هم الذين يقومون بالعمل الفعلي اي الوكلاء والمدراء العامين، الا انه يحسب للوزراء السياسيين فهم مهمتهم فقط نسب انجازات وعمل موظفي الخدمة المدنية لهم.
ويرى الخبير الاستراتيجي معتز حسن ان هذا الانجاز في ظل عدم وجود حكومة اتحادية او ولائية يعني ان الوزراء السابقين كانوا معيقين لاداء قيادات الخدمة المدنية وفقد يعمدون الى تسخير جهدهم وامكانياتهم في العمل السياسي الذي لا يستفيد منه المواطن شيء، ويضيف حسن وضح ان الفرصة الان اصبحت مؤاتية بعد ان اعفى البرهان الحكومة السابقة وصحح المسار وهو بذلك اعاد المياه الى مجاريها الطبيعية وهو تكليف كفاءات بالعمل التتفيذي.
ويبين حسن ان هذا الاختبار يبين الكفاءات هي المطلوبة للاداء التنفيذي خلال الفترة الانتقالية لقدرتها على العمل المجرد دونما اي اهواء او اطماع سياسية ويضف تعين حكومة من تكنوقراط شانه ان يعمل على معالجة التشوهات التى قادت الى اقتلاع النظام السابق بعد انحرافها عن الهدف الاساسي وهو معيشة المواطن، ويقول حسن ان مشاركة الاحزاب في الحكومة ينبغي ان تكون عبر صناديق الاقتراع، وان تستثمر هذه الفترة الانتقالية لاعداد نفسها بدلا من التمكين السالب من خلال استراتيجية بعض الاحزاب ذات القاعدة الجماهيرية القليلة اطالة امد الفترة الانتقالية.