صلاح حبيب يكتب في (ولنا رأي) .. الإمارات في عيدها الوطني ال (50)

تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم بعيدها الوطني ال (50) ، ووزع سفيرها بالخرطوم رقاع الدعوة لأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الخرطوم وأعضاء الدولة والإعلاميين ومحبي أصدقاء دو لة الإمارات، لقد استطاعت الإمارات خلال تلك الفترة من عمرها ان تخطو خطوات واسعة نحو النهضة والبناء والأمن الاستقرار، أن الشيخ زايد آل نهيان تمكن أن يصنع دولة حديثة في منطقة الشرق الأوسط بالعزيمة والإصرار وبالفعل نجح في صمت أن تخرج دولة الإمارات إلى العالم وهي بتلك الصورة البهية التي تنافس الكبار في منطقة الشرق الأوسط، ولم تتوقف الإمارات عن النهضة والبناء حتى بعد رحيل الشيخ زايد فكان الأبناء بنفس الهمة والاستمرار في عملية البناء حتى اكتملت الصورة الرائعة التي هي عليها الآن من تطور ونهضة بل ظلت في حالة تطور يوميا ولأنقول شهريا او سنويا، بل ظلت وهي تنافس دول أوربا من حيث الحداثة والابتكار، الناظر إليها من الداخل يجدها في أبهى صورة، اما اذا نظرنا إلى علاقاتها الخارجية خاصة مع السودان فنجدها ظلت في تلك العلاقة المميزة منذ أن جاء الشيخ زايد وهو يطلب من الرئيس السابق نميري العون بالخبرة السودانية لذا لقد ظلت تلك العلاقة طوال الخمسين عاما الماضية في ثبات بل قدمت العون والمساعدة إلى السودان في الكوارث الطبيعية التي إصابته فكانت يدها بيضاء في كل تلك الظروف تقدم مساعداتها دون من أو أذى،
أن احتفال الإمارات بعيدها الخمسين هذا يجي وعلاقاتها بالسودان تزداد حبا ومحبة ومساهمة ومساعدة وقد شهدنا كل ذلك من خلال سفيرها المتواضع والمحب لهذا الوطن، السفير حمد الجنيبي الذي وقف بنفسه طوال الفترة الماضية في تقديم المساعدات حينما أصاب العالم فيروس الكورونا فكانت الإمارات وكان سفيرها في مقدمة الصفوف يأتي بالمساعدات الدوائية من الإمارات وحتى مطار الخرطوم ثم إلى و لآيات السودان المختلفة، أن الميزان التجاري والاستثمارات الإمارات ظلت في زيادة عاما بعد عام بل أصبحت في مقدمة الدول العربية في ذلك، والسبب العلاقة التي أقامها السيد السفير مع الأوساط المختلفة بالسودان، أن دولة الإمارات تحتضن آلاف من الجالية السودانية التي تتمتع بالاحترام من قيادتها وشعبها العظيم لقد أسهمت الإمارات من خلال تلك الجالية أن تساهم في استقرار كثير من الأسر السودانية التي تواجه أزمة اقتصادية طاحنة، ولولاها لتعرضت كثير من الأسر السودانية إلى الضياع خاصة وأن الكثيرين منها تعتمد على ما يأتيها من عون الأبناء والآباء والإخوان، أن العلاقات السودانية الإمارات علاقات يسودها الاحترام والتقدير بين القيادات الشعب، بل ظلت الإمارات تعمل في إزالة الشوائب والخلافات بين أبناء الوطن الواحد وساهمت الفترة الماضية في التوسط لحل الخلاف الذي نشب بين المكونيين المدني العسكري، أن العلاقات بين البلدين مبنية على الاحترام المتبادل لذا نأمل أن تتطور العلاقات أكثر أكثر من أجل راحة ورفاهية الشعبين، ونسأل الله لها في عيدها الخمسين الأمن والسلام والاستقرار والنهضة والبناء ولقيادتها الثبات.