د. حسن التجاني يكتب: (وهج الكلم).. شرطة بطعم الشهد.. لاتحزنون !!
تظل الشرطة هي الكيان البشري المدرب علي كل مفاهيم الاخلاق والسمو والرفعة والمهنية العالية لتحقيق أسمي وأنبل غاية واستراتيجية لخدمة الوطن والمواطن في عرضه وحياته وممتلكاته لينصرف مطمئنا لأداء مهمامه التي هي غايته الاولي حين يحيطه الامن دون من ولا أذي من الشرطة.
* كثيرا اقول من يعادي الشرطة يعادي نفسه في كل دروب حياته …فقط لأن الشرطة هي روح جسد الوطن اذا ماتت مات الوطن .
* واقول هذه القلة الكارهة للشرطة من الشعب حين تعادي الشرطة انها تنطح الصخر … فالشرطة صخرة منيعة قوية عمرها تعدي المائة عاما وأكثر وقد تمرست بكل فنون المكافحة للجريمة وتفكيكها وملاحقتها بالقانون والغالي والنفيس وهي الروح …كيف لا وقد أقسمت يومها …(حتي لو ادي ذلك للمجازفة بحياتي) انه القسم الغليظ ولكن أكثر الناس لا يعلمون..
* الشرطة يا سادتي باقية ما بقي الانسان فوق البسيطة وهو يحتاجها… انها كالعافية في الجسد قد لا يشعر الانسان بوجودها الا اذا فقدها وشعر بالعلة بذلك الفقد فحينها يعلم باهميتها وهكذا هي الشرطة ( يوم شكرها ان شاء الله ما يجي).
* تنظيم عالي ودقة في كل شئ ولكنها أصيبت هي الاخري كما أصيبت بقية القوات من جيش وامن ودعم بطعنات الكارهون لاغراض دنيئة واجندة صدئة.
* اكثر ما يقوي هذه القوات الامنية هو رفع الروح المعنوية لها من الشعب ليس تصفيقا ولا شكرا ولكن احتراما لعظيم أفعالها والوقوف لجانبها والانصياع لتوجيهاتها وكله لأجله وليس لها.
* اقول الذي يعادي الشرطة والجيش والامن والدعم السريع لا يفطن لخطورة هذه المعاداة في وقتها ولكنه يندم عليها حين لا يجدها فجأة … لجهوده في قتلها وتدميرها معنويا وماديا حين يقابلها بالعداء دون مبرر.
* استمعت لتسجيل صوتي لسعادة الفريق شرطة العلامة احمد المرتضي ابو حراز الذي نعي فيه الشرطة بفقدها ولم اتفق معه في جزئية اننا فقدنا الشرطة واقول لن نفقد الشرطة طالما هي من رحم هذا المجتمع الاصيل الذي فيه كثيرون يعرفون قيمتها واصالتها وقوتها ومتانتها في خدمته ولن نففدها لانها مؤسسة عريقة
طعمها كالشهد لدي منسوبيها الذين يعشقونها حتي الممات ودليلي علي قولي امثالكم يا سعادتكم مازلتم تدافعون وتنافحون عنها وقد اصابكم ما اصابكم من أمراض حبها .
* واتفاقي معك يا سعادتكم في انها تعمل في ظروف شديدة القساوة ولكنها تعود منسوبيها علي هذه القسوة منذ ولوجهم لها طائعون راغبون في خدمة مواطنها ووطنه العزيز ولن تبرح ميادين خدماتها لهذا المواطن يوما ما بل كل يوم يمر عليها وهي اكثر تخطيطا وتدريبا وتجويدا لتقديم اجود خدماتها للمواطن والوطن الذي يستحق هذه الخدمة بكل تجرد ونكران ذات .
* اتفق معك سعادة الفريق ابو حراز في الذي ذهبت اليه ان قفل الطريق بالمتاريس يعد جريمة ومخالفة للقانون الذي تعمل الشرطة علي تنفيذه وهذا من صميم واجبها …هل تتخلي عنه وهي التي قسمت عليه؟
* بالطبع لا وعند تنفيذه يحدث الذي ذكرت في تسجيلك الحكيم في جزئيته هذه …ولكن الذي يحمد لله كثيرا انه يحدث من القلة التي لها أغراض شخصية وليست أغراض تصب في المصلحة العامة والا لماذا هذا الخراب والدمار الذي يجعلنا في خانة التخلف دوما .
* كل هذا لن يثني الشرطة عن اداء واجبها وتنفيذ مهامها الجسام حتي لو ادي كل هذا للمجازفة بحياة منسوبيها .
* وكل هذا للوطن والمواطن ودليلي انها تعمل في كل الأزمان والأمكنة بذات الهمة والتفاني والاخلاص دون التدخل في شئون السياسة المعقدة بل همها تنفيذ ما يحفظ الوطن والمواطن.
* لانقول (انتهينا ولكن نقول نحن يادوب ابتدينا).. فالوطن ينتظرنا والمواطن يحتاجنا ونحن منه واليه فاعلون كل ما يحقق له أمانيه ويبلغه غاياته باذن الله الواحد الأحد.
* دعونا نعمل بمفاهيم العسكرية خطوات تنظيم ونراجع الطابور ونلملم الصفوف ونقفل المسافات بيننا وننتبه لنداء الوطن انه ينتظر منا الكثير ولن نخزله باذن الله….طالما في صفوف الشرطة قيادات من العيار التقيل والفهم الأمني العالي والروح المعنوية التي ما ماتت فيهم بل تزداد كل يوم تفاؤلا وصبرا وحكمة ودراية .
* وبهذه المناسبة نحي قيادات الشرطة جميعها ولا نقول الجديدة فهي خبرات متراكمة جاءت لتواصل المسيرة الممتدة الطويلة بفهم اداري متميز فالشرطة مازالت حبلي بقياداتها التي ينتظر منها الكثير…وتحية خاصة في هذا المقام لسعادة الاخ سعادة الفريق اول عنان حامد محمد والفريق مدثر عبد الرحمن لتوليهما القيادة سائلين الله ان يعينهما في مهمتهما الجليلة العظيمة هذه …ولكل قيادات الشرطة من الجندي وحتي الفريق اول انهم شرطيون بكفاءات عالية نحييهم ونقول لهم انها الشرطة بطعم الشهد.
(ان قدر لنا نعود)