الاتحاد الأوروبي.. رسائل إلى السلطات وازدواجية معايير
قال الاتحاد الأوروبي إن دعواته السلطات العسكرية السودانية للامتناع عن العنف ضد المتظاهرين السلميين لم تلق آذاناً صاغية.
واتهم الاتحاد في بيان الثلاثاء السلطات بالحد من حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات منذ الخامس و العشرين من أكتوبر الماضي مدللاً بسحبها لرخصة قناة الجزيرة مباشر.وأضاف “من خلال الاستخدام غير المتناسب للقوة واستمرار اعتقال النشطاء ، تُظهر السلطات العسكرية أنها غير مستعدة لإيجاد حل تفاوضي وسلمي للأزمة”.وشدد الاتحاد على أن العنف ضد المدنيين و استمرار اعتقال النشطاء يضع السودان على طريق خطير بعيداً عن السلام والاستقرار مضيفاً أنه يهدد فرصة الحل السلمي الذي يمكن أن تجلبه المشاورات بقيادة بعثة يونيتامس.وتابع “لقد دعم الاتحاد الأوروبي التطلعات الديمقراطية للشعب السوداني منذ البداية وسيفعل ذلك في المستقبل بكل الوسائل المتاحة له ، ندعو السلطات العسكرية إلى بذل قصارى جهدها لتهدئة التوترات ، تجنب المزيد من الخسائر في الأرواح أمر جوهري”.
ازدواجية المكاييل
َيرى خبراء ومراقبون رسائل الاتحاد الأوروبي التي وجهها للسلطات السودانية من خلال بيانه تحمل معايير متعددة ومكاييل مختلفة ومزدوجة وقال الدكتور عادل التجاني المحلل السياسي والأكاديمي ان الطريقة التي يتعامل بها الاتحاد الأوروبي مع الأزمة في السودان تختلف تماماً مع دول أخرى في المحيط الإقليمي والدولي وتتشابه الأوضاع وفي بعضها يعد السودان أحسن حالاً بكثير وأضاف التجاني الاتحاد الأوروبي يتحدث عن حقوق الإنسان وهم يطاردون البشر من مواطني افريقيا والعالم في المحيطات والبحار حتى الغرق والموت لكي لايصلوا شواطئهم وهنالك عشرات الحالات موثقة لمن ماتوا غرقاً بعد رفض دول الاتحاد
الاتحاد الأوروبي وصولهم إلى شواطئها وقال عليهم أن ينظروا إلى ممارساتهم ولايحدثونا عن الأخلاق وحقوق الإنسان واحترامها وأضاف علينا كسودانيين افتراع طرق للحلول والحوار فيما بيننا ووقف العنف بين كافة الأطراف ولكن بالمقابل الاتحاد الأوروبي عليه أن يصمت عن استخدام شماعة حقوق الإنسان ودولهم تقتل الإنسان الإفريقي بعد أن نهبوا ثرواته وقتلوه واستعمروا هذه الشعوب لسنوات وعقود من الزمان.
تلميحات وتهديد
وقال الأستاذ محمد عبد الله آدم الخبير الاستراتيجي ان الاتحاد الأوروبي يلمح إلى استخدام وسائل أخرى
لدعم الديمقراطية في السودان من وراء سطور البيان وقال هذا لايقرأ سوى انه تهديد أجوف وليس دعم للتحول الديمقراطي وأضاف آدم في الحقيقة الاتحاد الأوروبي والغرب عموماً لايدعم الديمقراطية في السودان ودول العالم الثالث بل يدعم أشخاص وأحزاب لتحقيق أجندة خاصة بهذه الدول وأردف ان هذا البيان يمثل قمة في التعالي والتدخل في الشئون الداخلية السودانية وقال إن الدول المحترمة مثل روسيا والصين أعلنت موقفها صراحة وقطعت الطريق على التدويل والتدخل في شئون السودان واعتبرت مايجري شأن داخلي بحت وقال كان على دول الاتحاد الأوروبي أن تتعلم احترام سيادة الدول من هذه المواقف المشرفة.