رقية ابوشوك تكتب في (مجرد سؤال؟) .. الكهرباء … يافرحة لم تكتمل
كما تعلمون فان الواقع الاقتصادي المتردي مازال يرمي بظلاله على المشهد السوداني ونحن مازلنا في العتبة الاولي لموازنة العام 2022م والتي نجهل الكثير عنها … الدولار عاود الصعود بعد الاستقرار النسبي الذي حدث له .. الجنيه السوداني يتهاوي وكادت ان ترمي به الرياح في مكان غير معروف لانه لايستطيع مقاومة الرياح التي تأتيه من العملات الاخري خاصة وان بنيته ضعيفة لاتحتمل النسمة دعك من الرياح العاتية التي تهب عليه من كل الاتجاهات
فسوق العملة عندما يرتفع ترتفع معه اشياء حياتية كثيرة وترتفع معه الانفاس التي ربما تتوقف فجأة بفعل الواقع غير المحتمل
الشارغ يغلي والوطن مجروح والدماء تنزف والشباب يسقطون شهداء من اجل الوطن ومن اجل سمو غاياته وهم سيظلون يعشقون شمسه الحراقة وخيراته الوفيرة التي لم تستغل بعد ويرددون :
نحن بلدنا نتحدابا
بالخير الوفير وشبابها
لو ننهض جميع بصلابة
مابتلقونا تاني غلابة
بسواعدنا راح نبنيها
وابدآ مابنفرط فيها
ولو كان رحنا من واديها
من وين تاني نلقا الجيهة
نعم هذا هو السودان وهؤلاء ابنائه الاوفياء
ولكن مابين هذا وذاك تأتينا قرارت اخري بزيادة تعرفة الكهرباء بعد ان نمنا قرير عين بالتجميد ولكنها الفرحة التي لم تكتمل بعد
فعندما صدر قرار بزيادة تعرفة الكهرباء مع بداية العام الجاري 2022م وقف ابناء الشمالية النبلاء سدآ منيعآ في وجه القرار ومحاربة التعرفة المجازة خاصة وان مهنتهم التي يعتمدون عليها بعد الله سبحانه وتعالي هي الزراعة … وقفوا فقط من اجل اعادة التعرفة الي ماكانت عليها وقد استجاب المجلس السيادي لمطالبهم وكون لجنة لدراسة الامر وبالفعل تم اصدار قرار بتجميد التعرفة
استبشرنا خيرآ بقرار اللجنة التي كونها السيادي وعاد ابناء الشمال النبلاء بفتح الشارع مشيدين في ذات الوقت بالاستجابة الفورية لمطالبهم التي خرجوا من اجلها
ولان الفرحة لم تكتمل بعد فبالامس اصدرت “وزارة الطاقة والنفط” تعميمآ صحفيآ جاء فيه :
استنادا على موازنة الحكومة الاتحادية للعام المالى 2022م و القوانين المصاحبة لها المجازة من الاجتماع المشترك لمجلسي السيادة و الوزراء بتاريخ 20 يناير 2022 م، و التى اعتمد فيها دعم الحكومة لتكاليف تشغيل الكهرباء بنسبة (69%) على ان يتم تحصيل نسبة (31%) من تكاليف التشغيل عبر تعرفة البيع.
عليه تمت مراجعة فئات تعرفة الكهرباء من وزارتي “المالية و التخطيط الاقتصادى” و “الطاقة و النفط” و تعديلها ابتداء من 24 يناير 2022م الساعة الثامنة مساء يالتوقيت المحلى لتكون وفقا للجدول الذي ارفق مع التعميم الصحفي
وبناءآ على الجدول المرفق والذي حدد التعرفة حسب الكيلوواط بمعني (500)جنيهآ للمئة كيلوواط الاولي بواقع (5) جنيهات للكيلوواط ثم (45) جنيهآ ل اكثر من الاف كيلوواط علمآ بان هذه الزيادة سيضاف اليها رسوم العداد زائدآ رسوم المياه التي تدفع عند شرائك للكهرباء
فالمرتب حتي وان تمت زيادته بنسبة (100%) فلايفي للكهرباء فقط ناهيك عن الاختياحات الاخري
كما حدد التعميم كذلك تعرفة القطاع الزراعي والاستثماري وغيرها من القطاعات التي شملها المنشور بالزيادة
الآن بهذا القرار الذي تفاجأ به الشعب السوداني وكل القطاعات ،ستتضاعف كل الاشياء ذات العلاقة المباشرة بالكهرباء وسترتفع الاسعار وستتصاعد معدلات التضخم خاصة وان التضخم مرتبط بمجموعة “الطعام والشراب” ومجموعة “السكن” المرتبطة بالكهرباء
اذآ لابد من وضع معالحة عاجلة والاهتمام بالقطاعات الانتاجية وقبل ذلك لابد من الاستقرار السياسي الذي له انعكاسات على المشهد الاقتصادي والعكس صحيح