صلاح حبيب يكتب في (ولنا رأي) .. لقمان وحوار البرهان!!
أجرى مدير الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون الأستاذ لقمان أحمد حوارا مع رئيس المجلس الانتقالي الفريق عبد الفتاح البرهان اليومين الماضيين ولكن على الرغم من موقع لقمان كمدير للتلفزيون وخبرته الطويلة في مجال الإعلام ووضعه في BBC المميز لم يكن كمحاور بارع كما المحاورين الذين استمتعنا بحواراتهم المميزة مع الرؤساء والوزراء وأعيان المجتمع مثل المبدع أحمد منصور في قناة الجزيرة أو طاهر بركة في قناة العربية أو نجوى ابو النجا رحمة الله عليها في إذاعة صوت العرب، أن الحوار الذي أجراه لقمان مع الفريق البرهان كان الفريق البرهان نجم الحوار بدون منازع.. فقد كان ثابتا في اجاباته وواضح في كل كلمة كان ينطقها حتى لو كانت الأسئلة مكشوفة أو أراد أن يسأل في كذا وكذا مع حذف الأسئلة المحرجة، لقد كان لقمان أشبه بالمحاور الخائف من الشخص الذي يقوم بمحاولة وحتى طريقة الأسئلة لم تكون مرتبة بالطريقة التي يتطلبها الحوار إضافة إلى أن هناك أسئلة انتظرها المواطن الجالس خلف التلفزيون لفترة الساعة من عمر اللقا ء خاصة المتعلقة بمعاش الناس وارتفاع فاتورة الكهرباء ورفع الدعم عن الدقيق ولماذا ظل الدكتور وزيرا رغم تقديم رئيس الوزراء استقالته و رغم ذهاب كل الوزراء ما الذي جعله يظل وزيرا ومن أين استمد كل تلك القوة ليظل وزيرا للمالية، هناك سؤال كان ينتظره المواطن وثوار ديسمبر أين دكتور حمدوك الان بعد أن قدم استقالته هل جرت عملية تسليم وتسلم بينه وبين الجهات المسؤولة؟ وهناك العديد من الأسئلة التي كانت ينتظرها الشعب حتى يجيب عليها البرهان، أن الأستاذ لقمان لم يكن بمستوى المحاورين البارعين الذين ظلننا نستمتع بحواراتهم مع كل الضيوف ومازالت تلك الحوارات منحوته في ذاكرة المشاهد أو المستمع، أن الأجهزة الإعلامية السودانية معظمها تفتقر إلى المحاور البارع الذي يجهز نفسه بصورة تفاجأ حتى الضيف، لقد شهدنا الحلقات التي أجراها الأستاذ أحمد منصور مع الراحل الشيخ الترابي أو مع الإمام الصادق المهدي أو مع وزير الداخلية المصري الأسبق النبوي إسماعيل أو مع العشرات من الضيوف الذين ابدع في الحوارات معهم، أن الأستاذ لقمان كان ضعيفا في الحوار وكان يستخدم اياديه أكثر من الفريق البرهان الدي يحتاج المصور اخذ لقطات اكشن للاستفادة منها في النشر إذا كان الحوار لإحدى الصحف بجانب تلعثمه في عملية طرح الأسئلة أو الإطالة بدون فائدة أو ربما لايدري ما هو السؤال الذي يريد طرحه، أن الحوار آت التي تجري مع المسؤولين السودانيين داذما تنتدب لها الفضائية محاور من خارج السودان فإذا كان مستوى مدير إلهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون بهذا المستوى فكيف سيكون مستوى المذيعين الآخرين، أن الأستاذ لقمان لايصلح أن يكون محاور بارع كما نشاهد في الفضائيات الخارجية، ومن الأفضل له إن يمارس عمله كاتب تقارير وتغطية المناسبات كما درج عليها في عمله مع BBC، اما الحوارات فمحتاجة إلى شخص لايهاب ضيفه بل ضيفه يهاب حينما يقال له أن الحوار سيجريه فلان الفلاني كما المذيعة بربارا، لذا على استاذنا لقمان أن يتفرغ للعمل الإداري وان تمنح فرص إجراء الحوارات مع مختصين بذلك.