أعمدة

(ولنا رأي) .. صلاح حبيب ..الشيوعييون والاسلامييون سبب ازمة الحكم بالبلاد!!

ظن البعض بعد خروج الانجليز ونيل السودان استقلاله في 56 ان ينعم بالامن والاستقرار والرفاهية والازدهار، لكن للاسف ما ان بدات اول حكومة بدا الصراع بين القوي السياسبة المختلفة خاصة حزب الامة والوطني الاتحادي ثم الاتحادي الديمقراطي والسبب السلطة وكراسبها ظل الصراع بينهم لفترة وحينما فشلا في التوصل لاتفاق سلم حزب الامة السلطة للفريق عبود ريثما تهدا الاوضاع ومن ثم اعادة الحكم من جديد، ولكن الفريق عبود وعموم العسكر ناموا في الخط ورفضوا تسليمها في ظل الصراع المتنامي بين تلك القوى السياسية او بالاحري الحزبين الكبيرين، لم يسلم العسكر من مؤامزات الساسة فجمعت الاحزاب السياسية أطرافها لتقضي علي النظام العسكري فبدات اول تلك الشرارة بالندوة التي اقيمت بجامعة الخرطوم تناولت مشكلة الجنوب لكنها تحولت الي عداء فسقط الطالب احمد القرشي طه شهيدا لثورة اكتوبر فاجبر الفريق عبود ان يتنحي عن السلطة، فتكونت الحكومة المدنية معلنة عن ديمقراطية اولي في السودان ولكن تلك الديمقراطية التي يحلم بها كل انسان يريد ان يعيش حرا ومستقلا الا انها فشلت في الاستمرار فسقطت تلك الديمقراطية بانقلاب مايو 69 بمساعدة الشيوعيين ومن هنا بدا العداء بين الاسلاميين والشيوعيين كل يكيد للاخر وبدات معاركهم بالجامعات حتي هادن الاسلاميين النظام المايوي بعد ان انقلب النميري علي الشيوعيين وضربهم ضربة قضت عليهم!! وتفرقوا ايدي سبا، ظل الإسلاميون مع النظام المايوي حتي سقط في انتفاضة رجب أبريل، وظل الصراع بينهم وكاد الحزب الشيخ يوعي لهم في الديمقراطية الثالثة ولكن الاسلاميين نظموا صفوفهم وابتعثوا العديد من منسوببهم بالجامعات الخارجية كما دفعتهم للعمل بدول الخليج حيث توفر لهم المال الذي يمكن ان يدعموا به تنظيمهم ، لذا حينما طرحت دوائر الخريجين في تلك الانتخابات اكتسحها الاسلامييون واصبحوا قوة منافسة للاحزاب التقليدية الامة والاتحادي ولكن الحزب الشيوعي كان لهم بالمرصاد رغم قلة عدد منسوبيه في الحكومة وظل الصراع بين اليسار الإسلاميين حتي تامر الاسلامييون مع العسكر فانقلبوا علي النظام الديمقراطي وتول العميد عمر البشير زمام الدولة، وتجدد الصراع من جديد مع الشيوعيين وزج بهم في السجون ودان الحكم للاسلاميين ثلاثون عاما حتي سقطوا في ثورة ديسمبر المجيدة وبدا الشيوعييون في الانتقام من الاسلاميين الذين زج بقياداتهم في السجون ببنما غادر الكثيرين منهم الي تركيا وماليزيا ومصر وغيرها من الدول خشية من انتقام الشيوعيين، وظلت البلاد في حالة دوامة من عدم الاستقرار السياسي بسبب مكايدات الاسلاميين والشيوعيين ومازالت البلاد حتي الان في عدم الاستقرار ولاندري كيف تخرج البلاد من تلك الأزمة التي تسبب فيها طرفيين يكيدون لبعضهم البعض.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى