دكتورة سهير عبد الرحيم زوجة الصحافي الراحل محجوب عبد الرحمن تكتب : الرحيل المر
مضت ٣ شهور على فراقك ايها المحجوب
مضت بطعم العلقم.
هل رحلت فعلا يا رفيق العمر؟
مازلت اذكر كل لحظات المرض و العلاج و الأمل الكبير في الشفاء كأنها حدثت البارحة.
اذكر كيف كنت عاجزة عن علاجك وانا اللتي كنت اداوي المرضي و اخفف الامهم . أدركت مدى عجزي امام قدرة الله وادركت اننا مجرد أداة و ان الشفاء بيد الله رب العالمين.
هل فعلا اسدل الستار على حياتنا معا و التي عشناها بكل مودة وصدق.
لقد كنا نتشارك افراحنا و اتراحنا و نخفف عن بعضنا البعض.
رحلت و تركتني اتجرع الحزن والالم و الحرمان.
رحلت و كنت عمودي الفقري و سندي و طمانينتي و متكإي.
رحلت تاركا خلفك دارا باهتة شاحبة تخلو من الابتسامة.
رحلت ولا ادري كيف يكون طعم الأشياء من دونك.
رحلت و تبعتك والدتك بأيام قلائل و اللتي لم أجد منها غير مشاعر الامومة الصادقة. لم تحتمل الفراق فاثرت ان تلحق بك و ترقد بجانبك في القبر. لهاالرحمة و المغفرة بإذن الله.
رحلت مسرعا ولم تترك لنا الفرصة لنقول لك وداعا ايها المحجوب.
رحلت و تركت لنا الذكريات الجميلة معك و السمعة الطيبة بين الناس و كل من يعرفك يذكرك بالخير و ذلك لحسن معاملتك معهم جعلها الله سبحانه وتعالى في ميزان حسناتك و رفعك بها في اعلى الدرجات.
هذه ارادة المولى عز وجل ونحن مؤمنون و راضون بحكمه و ارادته و الله سبحانه وتعالي هو المستعان الذي يصبرنا على فراقك.
اللهم يا ذا الجلال والإكرام اغفر له وارحمه رحمة واسعة وسع السموات و الأرض و عافه واعف عنه و اسكنه فسيح جناتك يا رحمن يا رحيم.
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
انا لله و انا اليه راجعون