مقالات

( رؤى متجددة ) .. أبشر رفاي .. البرهان وأحمد عثمان الخرطوم من قمة الأناقة لقمامة الوساخة

تنتظم الخرطوم الولاية والعاصمة القومية هذه الأيام جهود كبيرة لإعادتها لسيرتها الأولى التي عرفت بها وسط عواصم دول العالم ، من حيث النظافة والأناقة والطلعة والأطلاع ، الخرطوم يا العندك جمالك ، الخرطوم بليل العاصمة المثلثة ، مكان الطيارة تقوم والرئيس ينوم أرض الماء والخضرة والوجه الحسن خضرة رويانة شاربة من موية النيل صباح ، خدرة رويانة أديم يتقطر ندى مرتاح ، صفار فاقع يسر الناظرين شلانق للعميانين ، خاطف لونين حصاد للقلوب المرهفة في رمشة عين مليح الزي كرب السادة والمضغوط أبوفراشة ورسالة لندن والشفون توب المرقة والقدلة ذاتها ويخلق من الشبه أربعين والجلابية بيضاء ملونة مكوية والعمة الثلجية ، لبيس هئة التدريس وميري المنظومة العسكرية السادة المدرسين والأفندية والعطور المميزة أناقة العاملين والطلبة على كافة المراحل والذي يجادل حول هذه الحقائق بيننا وبينه الدكتور أبوعبيدة البقاري الباحث العاصمي الخرطومي المعروف . مشهد الخرطوم الأثري التاريخي الذي أشرنا لم يأت من فراغ أو هكذا مصادفة وإنما من واقع عقليات وجهود وثقافة ومفاهيم جيل عن جيل رسم خارطة طريق من الأناقة والروعة والجمال مشت على بساط جميلها وجمالها الخرطوم العاصمة القومية ، أذن النظافة والطهارة والأناقة والزينة والجمال والتجميل روح جسد مظهر جوهر ترقية بيئية حضرية مصدرها الإنسان على مستوي الشعوب والأفراد والمواطن ، فالناس كما ونوعا هم الذين يرتقون بالمكان والزمان والحال والعكس صحيح ، ومن هذا المنطق والمنطلق أي حديث أو جهود تبذل لأجل االنهوض بالخرطوم الولاية والعاصمة القومية النهوض بها من حيث البنيات والبنايات والبيئة والترقية الحضرية والجذب السياحي ينبغي مراعاة تكامل الجهود وتضامنها من قبل الجميع وهنا يقصد بالجميع النسيج القومي والفني لأعمار العاصمة القومية وترقيتها ونخص بالذكر هنا دور المواطن والمنتج والمستهلك في عمليات المحافظة والإصحاح والترقية الحضرية وذلك من خلال عمليات التوعية والتدريب والتثقيف والترقية الحضرية البيئية المستدامة ، هذا ومن صور ثقافة ومدارس الأناقة التي نسوقها في هذه القراءة على سبيل المثال باعتبار ان الناس سلوك ومظهر هم جزء لايتجزأ من نسيج أناقة العاصمة القومية فللأزياء ثلاث مدارس ومرجعيات مفاهيمية وهي مدرسة الزي الطبيعي ، وأنفاس الطبيعة ، والزي التفاعلي والذي بينهم هي أزياء ومظاهر التلوث البصري ،فجمال المظهر في العادة هو أول محطة لأستقبال الأبصار التي في طريقها إلى محطات الجوهر ، وهي القلوب الطيبة والأحاسيس المرهفة والضمائر الحية ، والإنسانية الكريمة . الخرطوم ولاية وعاصمة قومية سعادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان والسيد الوالي أحمد عثمان حمزة في حقبة التغيير بالذات من حيث البيئة والترقية الحضرية للأسف الشديد صارت ولازالت عرضة للخراب والتخريب للأسف الشديد بأسم الثورة والفعل الثوري الطائش الذي لايفصل بين واجبات المواطنة المسئولة وحقوق الوطن والدولة بينها وأدوات الكفاح السياسي المادي والمعنوي الثوري ضد القهر السياسي والظلم الأجتماعي ، فكيف لمواطن ثائر شريف نزيه يدمر البيئة والممتلكات العامة والخاصة وأساسيات الترقية الحضرية لعاصمته القومية التي بنيت ولاشك بعرقه وحر ماله عبر دفعياته المالية التي ظل يقدمها كرها وعن طيب خاطر للحكومات المتعاقبة وللدولة فضلا عن جهوده التي يبذلها بنفسه لأجل أن تبقى عاصمته ووطنه وطنا للروعة والجمال الأخاذ ، سعادة البرهان رئيس مجلس السيادة الكل بالخرطوم ولاية وعاصمة شاكرا لك ومقدرا نزولكم الميداني ضمن حملة نظافة الخرطوم وبنفس الدرجة مثمنا ومقدرا للجهود الكبيرة والمتعاظمة التي ظل وما إنفك يبذلها السيد الوالي المبادر الإداري الضليع أحمد عثمان حمزة في سبيل أن تصبح الخرطوم قبلة للأنظار والأستقرار ، ولكن برأينا أن تلك الجهود ينبغي أن تترافق والنقاط التالية ، النقطة الأولى ضرورة تسريع الجهود الخاصة بمسألة إصحاح وترقية بيئة النفوس السياسية والإجتماعية ترقيتها من خطر الحواجز والهواجز التي تأتي عن طريق الأنفس الإمارة بالسوء والإساءة على حساب الأنفس المطمئنة الداعية للتسامح والتسامي وللعدل والأحسان حيث يعلم الجميع بأن سيادة منهج الأنفس الإمارة بالإساءة والسوء السياسي والإجتماعي والوطني هي المسئول الأول والأخير عن ترديات بيئة الزمان والمكان والإنسان الذي تعيش البلاد والعاصمة القومية تفاصيله اليومية المؤلمة ، وهذا يتطلب تسريع خطوات الخروج الآمن الشامل من نفق الأزمة السياسية الراهنة ، نقول قولنا هذا لأننا ندرك جيدا بأنه لا جدوى من أي عمليات لأصحاح البيئة والترقية الحضرية بالخرطوم والعاصمة في ظل غياب وتغييب دور عمليات إصحاح وترقية بيئة الأنفس المشحونة عن آخرها بمخلفات الحقد والانانية والعنصرية والتكبر والجهل والتجاهل والتخلف وخطاب الكراهية ، النقطة الثانية ضرورة التنادي السيادي والقومي والمحلي من أجل أعمار الخرطوم العاصمة القومية عبر ثلاث قنوات قناة الإحاطة الثقافية والتثقيفية بأن مسألة النهوض بالعاصمة وترقيتها مسئولية قومية من ناحيتين الأولي ترسيخا لمفهوم العصمة القومية ، والثانية تلخيص وحشد المكتسبات التراكمية لتركيبة النسيج القومي الوطني عبر نافذه الخرطوم العاصمة القومية وذلك بغرض التعريف والإستثمار والترويج الحضاري للسودان ولشعبه عبر منصة عاصمته الهادئة النظيفة الجميلة الآمنة ، وهذا بالطبع لن يتأتي إلا بعقد مؤتمر قومي لأعمار العاصمة القومية بمشاركة كل الولايات والجهات الفنية المختصة والأشقاء والأصدقاء برعاية السيادي وإشراف الحكم الإتحادي ومفوضية شئون العاصمة القومية حال وجودها أوتكوينها ، على أن تسبق أعمال المؤتمر ورشة عمل فنية بحتة لدراسة مصادر وعناصر ملوثات بيئة الخرطوم العاصمة القومية وذلك بأجراء مسح بيئي تحليلي تصنيفي لطبيعية ومصدر الملوثات البصرية والسمعية والنفسية بالخرطوم والعاصمة وكذلك موانع وموانح فرص الترقية الحضرية بالعاصمة القوم ، ختاما كل تلك الجهود والمبادرات والجهود المبذولة الآن إذا لم تجد حظها في التغطية الإعلامية المعتبرة وفق خطة إعلامية ضخمة متماسكة ثلاثية الإبعاد خطة قبلية وفي الأثناء وخطة بعدية للرصد والمتابعة والتقويم المستمر لن تأتي تلك الجهود أكلها وهذا من ناحية أخري بلاشك يتطلب قدر كاف من المال والمعينات والكادر الأعلامي الإعلاني النشط كادر مبتكر ومبادر وهذا قطعا موجود متوفر بالولاية وبالمركز والعاصمة القومية رهن الإشارة حيث يتفق معنى في ذلك السادة إعلام الولاية ومستشار الوالي لشئون الإعلام صاحب الخبرة الطويلة الممتازة سعادة عمر الجاك ….

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى