انواء رمضان محجوب “زول” في البلد الأمين ..!!
الزائر لبيت الله الحرام ان كان حاجا او معتمرا يلفت انتباهه النشاط الخيري الذي تقوم به منظمات التطوع الخيرية بين الحجاج والمعتمرين الا ان النشاط اللافت لمنظمة “زول في البلد الأمين” يلفت الإنتباه أكثر لما يحمله اسمها من دلالة سودانية خالصة.
قبل ثلاثة اعوام خلال تواجدنا في مكة المكرمة لفت انتباهنا شباب سودانيون متطوعون يقومون على خدمة الحجيج من السودانيين وغيرهم بسؤالنا عن الجهة التي يتبعون لها علمنا أنهم متطوعون ضمن متطوعي منظمة زول في البلد الأمين.
علمت لاحقا من بعثة الحج السودانية في مكة أنها منظمة قائمة على الفكر والدراسات وأن عمرها الفعلي ثلاثة عشر عاما وأن فكرتها وهدفها هو تجميع الجهود الفردية للنفر السوداني في دول المهجر وصبها وإرسائها على شبابنا في ولايات السودان المختلفة وتوزيعها على أهلنا المحتاجين المتعففين من الحجاج والمعتمرين السودانيين.
في وقت سابق التقيت بمدير عام المنظمة دكتور أبو القاسم محمد نور بمكة المكرمة والذي أشار إلى الإنجازات التي حققتها منظمته خلال السنوات السابقة مع التزام أعضائها من الشباب بالروح الدينية والتزامهم بالهوية الوطنية.
لعل أبرز البرامج التي تقوم بتنفيدها المنظمة هو (تقديم المساندة والإعانة الإرشادية والطبية وحمل الحجاج المرضى وكبار السن في الطواف والسكن ودور العبادة.
بجانب ذلك تقوم المنظمة سنويا بتقديم خدمات طوعية
مثل معينات عينية تقدر تقريباً بمبالغ مالية كبيرة من المقيمين وفاعلي الخير من الأوقاف والجمعيات الخيرية مثل الكراسي المتحركة وكراسي الصلاة والأجهزة الطبية وغيرها من المعينات.
وقامت “منظمة زول” – بحسب دكتور ابو القاسم – بفرش عدد من المساجد وتأسيس المكتبات الدينية، منوهاً إلى حيث تجاوز عدد المساجد التي فرشتها المنظمة داخل السودان “100”مسجدا.
بجانب الحملات التي تسيرها المنظمة طول السنة(الملابس الشتوية وكيس الصائم وفرحة العيد وكسوة الأسر المتعففة حيث تجاوز العدد السنوي أكثر من 50 ألف كيس صائم أو فرحة عيد، إضافة لبرنامج الدعم الطبي والحقيبة المدرسية ومساعدة الطلاب، تقدم في شكل دوري خلال العام حسب الفترة التي تناسب كلاً منهم.
وتشارك منظمة “زول في البلد الامين” في برنامج حفر الآبار ببعض القرى في السودان خاصة وأنها سبق لها أن تسببت في إيجاد الماء لسكان عدد من القرى، بجانب برنامج التأهيل وتدريب مثل دورات متعددة الأغراض، تحفيظ القرآن الكريم، ودار مؤمنات وكفالة أيتام وإيواء مشردين وأندية رياضية، وأماكن ترفيهية.
إلى أنهم يعملون الآن على تنفيذ مشاريع محورية كبيرة في كل ولاية بجانب إنشاء مراكز تدريب وتأهيل الحجاج والمعتمرين وتأهيل الكفاءات في العمل الطوعي والإنساني والخيري.
آخر مشروع خيري نفذته المنظمة داخل السودان خلال الايام الماضية هو التكفل بشبكة مياه شرب مدينة السوكي التي يبلغ طولها 22 كيلو متر حيث قامت المنظمة بتوفير عد “250” لفة خرطوش 4بوصة لتغطي شبكة مياه مدينة السوكي؛ الامر الذي يعني ان شبكة المياه ستغطي مدينة السوكي والقرى المجاورة لها.
ويجتهد القائمون على امر المنظمة بالداخل والخارج هذه الايام لعقدجمعيتها العمومية في العاصمة الخرطوم عملا بان للمنظمة مكاتب في كل ولايات السودان.
عموما تبقى هذه المنظمة انموذجا حيا للعمل الخيري والتطوعي ذو الفهم المتقدم الذي يلبي احتياجات الإنسان في السودان الضرورية؛ وهي مناسبة ندعو عبرها الجميع للالتفاف حول برامج المنظمة ودعمها عينيا وماديا ففي ذلك خير كثير.