سلطة الشعب تصطدم بإتفاق جوبا لسلام السودان
بالأمس أحتفل أصحاب المصلحة الحقيقيين بمرور عامين على توقيع اتفاق جوبا لسلام السودان الذي أوقف إسقاط القنابل والبراميل من طائرة الانتنوف والأبابيل على رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ في القرى والجبال والوديان في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق .
في هذه الأثناء أعلنت لجان المقاومة عن إجازة الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب تمهيديًا للتوقيع عليه الأربعاء المقبل توطئة لإلغاء الوثيقه الدستورية وإتفاق جوبا لسلام السودان، لكن إمرأة طاعنة في السن بشرق جبل مرة قالت يكفي ان إتفاق جوبا للسلام أوقف القنابل التي تتساقط على رؤوسنا لأكثر من عشرين سنة.
وأكدت إمرأة أخرى بولاية النيل الأزرق أنها تقف قلباً وغالباً مع لجان المقاومة في تأسيس سلطة الشعب لتحقيق أهداف ثورة ديسمبر وتنزيل شعار الحرية والسلام والعدالة في أرض الواقع ولكن في نفس الوقت أي مساس بإلغاء إتفاق جوبا خط أحمر بالنسبة لنا، وكل من يطالب بإلغاء جوبا لم يذوق مرارة الحرب ويريد طعننا بخنجر مسموم من الخلف من أجل المكاسب السياسية.
وفي ذات السياق دعا الخبراء لجان المقاومة بعدم التلويح برأيات الأحزاب السياسية وتسويقها في طبق من الفضة نيابة عنهم لأن إتفاق جوبا أوقف الإبادة الجماعية والجرائم الإنسانية وانتهاك حقوق الإنسان بدارفور وخطاب الكراهية.
وكان الثوار يهتفوا يا عنصري يا مغرور كل البلد دارفور .
واوصى الخبراء لجان المقاومة بعدم الاصطدام مع أطراف العملية السلمية الموقعة لإتفاق جوبا لسلام السودان لأن كل نص من نصوص الاتفاق يستوجب التزاماً صارما من الحكومة لتحقيق قضايا الانتقال الديمقراطي والأمن والإستقرار والتنمية المستدامة.
ويرى المراقبون إن الأحزاب السياسية كانت تهتف يا عنصري يا مغرور كل البلد دارفور، والآن تقود حملة لإلغاء إتفاق جوبا لسلام بالهجوم الغوغائي وغير المسؤل لأنه الاتفاق سحب البساط من تحت أقدامهم بمخاطبة جذور الأزمة التاريخية.
ودعا جميع المراقبون للمشهد السوداني السياسي السودانيين الشروع في حوار سوداني ـ سوداني بمشاركة كافة مكونات الشعب السياسية والعسكرية والاجتماعية والشعبية، ما عدا المؤتمر الوطني وصولًا إلى التوافق.