في تنوير لكبار الضباط.. البرهان ينفي من جديد إبرام أي تسوية ثنائية ويدعو القوى السياسية للتوافق
عقد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة إجتماعا تنويريا مع كبار الضباط برتبة اللواء فمافوق وقادة الوحدات والتشكيلات داخل العاصمة بالقيادة العامة الأحد ، تطرق فيه لنتائج مشاركة السودان في منتدى تانا بجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، بجانب مباحثاته مع القيادة الإثيوبية للقضايا ذات الإهتمام المشترك بين البلدين.
كما استعرض مع كبار القادة الموقف السياسي الراهن ، مؤكداً على موقف القوات المسلحة الثابت تجاه قضايا إستقرار وأمن البلاد في ظل التحديات الحالية ، مشيرا إلى الإلتزام بالنأي بالمؤسسة العسكرية عن المعترك السياسي، وتمنى سيادته أن تنجح القوى السياسية في تحقيق مستوى من التوافق يمكن أن يساعد على تجاوز التحديات التي تواجه البلاد وتمكنها من إكمال المرحلة الإنتقالية في ظل حكومة كفاءات مستقلة غير حزبية تصل بالبلاد إلى محطة الإنتخابات.وفي ختام التنوير نفى سيادته للحضور ما يشاع عن إبرام أي تسوية سياسية ثنائية مع أي من المكونات وأكد أن القوات المسلحة ستقف على مسافة واحدة من الجميع دون الإنحياز لأي طرف وتدعم خطوات التحول الديمقراطي.جاء ذلك بحضور هيئة قيادة القوات المسلحة وقادة القوات الرئيسة والمفتش العام ومدراء الإدارات والأفرع والمعاهد والكليات وقادة الوحدات والقواعد العسكرية بالعاصمة.
وضوح الرؤية
وأكد الدكتور شمس الدين الحسن الأكاديمي والمحلل السياسي ان حديث البرهان واضح ويجدد التأكيد على أن لاتسوية ثنائية ويؤكد في ذات على وقوف القوات المسلحة على مسافة واحدة من كل القوى السياسية وقال الحسن ان البرهان لايزال يدعو الاحزاب لتوسيع قاعدة التوافق الوطني وعدم إقصاء طرف من الأطراف وأضاف الحسن ان هذا هو المحك والاختبار للقوى السياسية لكي تتوافق مشيراً إلى أن هذا الموقف من الواضح لم يتغير منذ خطاب البرهان بخروج المؤسسة العسكرية من الشأن السياسي والى تنويره مع كبار الضباط بالأمس.
ترويج وأجندة
بدوره أشار الخبير الاستراتيجي محمد عبد الله آدم إلى أن الحديث لعودة الحرية والتغيير للإنفراد بالحكم غير ممكن وهو ترويج تتولاه أطراف من الحرية والتغيير لخلط الأوراق ولتنفيذ مخطط غربي ويعمل على تمريره فولكر وأمريكا وبريطانيا وذلك من خلال البعثة الأممية والسفارات و اللافتات العديدة التي تدعي أنها تعمل على الوساطة ومحاولات حل الأزمة.
توضيح إبراهيم الشيخ
وفي السياق قال القيادي بالحرية والتغيير المجلس المركزي وحزب المؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ انه يطمئن الجميع أن لا تسوية ثنائية في الأفق وقال الشيخ في مداخلة بإحدى المجموعات الإعلامية ان تلحرية والتغيير المجلس المركزي نفسها لا ترغب ولا تسعي لذلك وان رشح انها تفاوض الان بعد أن تهيأ المناخ لذلك والحركات المسلحة الموقعه على إتفاق سلام جوبا ستكون طرفاً في مستقبل الانتقال وشريك أصيل وأحزاب أخرى شاركت في صياغة الدستور الانتقالي وحضرت مداولاته وورشه ستكون طرفاً ثالثاً ومجتمعاً مدنياً ومهنيين هم أيضاً طرف هؤلاء جميعاً هم قوى الثورة القادمين
والحوار جاري لاعادة تكييف المشهد ورسم خارطة طريق عودة الدولة المدنية والانتقال الديمقراطي وإستباب الأمن باستيعاب كامل لما كان وسماع واعي ومستقيم لنبض وصوت الشارع وعودة العسكر للثكنات وقال الشيخ أزمة المرجفين في المدينة انهم صدقوا أن الانقلاب فض شراكة مع أربعة طويلة كما وسموهم وانتهى الأمر متناسين أن الذي كان ثورة شعبية باقية تقدمت قيادتها المشهد والآن تستعيد زمام أمرها وتعيد ترتيب ما انفرط عقده طوال عام متجاوزة عثرتها ومنتصرة لشعاراتها وإرادة شعبها بإقامة دولة مدنيه كاملة الهياكل والمؤسسات ومجلس وزراء وسيادة مدنيين وحرص على السلام واستكمال حلقاته وتصحيح ما شاب الاتفاق من ثقوب ومسارات وتوسعة القاعدة الاجتماعية وأجل انتقالي مضروب بالتزام صارم لا يتجاوز العامين تمهيداً لانتخابات لا يظلم فيها أحد ولا تزور فيها ارادة أمة وشعب
وقال الشيخ ليتنا نصبر على ما يجري حتي تكتمل كل الحلقات والصورة حبا لبلادنا وتطلعاً لافق جديد بعيداً عن الأشواق والرغائب الذاتية والصراع العدمي الذي أورث بلادنا كل هذا الشقاء والإبتلاء
قليل من الصبر وينجلي الموقف وكامل الصورة وتمام الحل السياسي الذي مهرته الدماء وتساقط من أجله الشهداء.