(انواء) .. رمضان محجوب .. احذر من سارقي ثقتك..!!
مما يرويه الراحل المناضل
نيلسون مانديلا في مذكراته القصة التالية التي كان بطلها وهي قصة تضج الدروس والعبر انشرها اليوم لعلها تسرى طاقة ايجابية في اجسادنا الواهية بفعل الواقع السياسي المزري..
يقول مانديلا في قصته العبرة انه كان يدرس الحقوق في الجامعة كان أحد أساتذته واسمه بيتر وكان أبيض البشرة يكرهه بشدة…
في أحد الأيام كان الأستاذ بيتر يتناول طعام الغذاء في مقصف الجامعة فاقترب منه نيلسون مانديلا حاملاً طعامه وجلس بقربه…
قال له الأستاذ بيتر: “يبدو أنك لا تفهم يا سيد مانديلا أن الخنزير والطير لا يجلسان معاً ليأكلا الطعام…
نظر إليه مانديلا وأجابه بكل هدوء:“لا تقلق أيها الأستاذ فسأطير بعيداً عنك”!
ثم ذهب وجلس على طاولة أخرى..و لم يتحمل الأستاذ جواب مانديلا فقرر الإنتقام منه..
وفي اليوم التالي طرح الأستاذ بيتر في الصف سؤالاً على مانديلا: “سيد مانديلا إذا كنت تمشي في الطريق ووجدت صندوقاً وبداخل هذا الصندوق كيسان الكيس الأول فيه المال والكيس الثاني فيه الحكمة.. *فأي الكيسين تختار؟” وبدون تردد..أجابه مانديلا: “طبعاً سآخذ كيس المال”
ابتسم الأستاذ وقال ساخراً منه: “لو كنت مكانك لأخذت كيس الحكمة”.. وبكل برود أجابه مانديلا: “كل إنسان يأخذ ما ينقصه!”في هذه الأثناء كان الأستاذ بيتر يستشيط غضباً وحقداً لدرجة أنه كتب على ورقة الإمتحان الخاصة بمانديلا *“غبي”* وأعطاها له!
أخذ مانديلا ورقة الإمتحان وحاول أن يبقى هادئاً جالساً إلى طاولته وبعد بضع دقائق وقف مانديلا واتجه نحو الأستاذ وقال له بنبرةٍ مهذبة: “أستاذ بيتر لقد أمضيت على الورقة باسمك، لكنك لم تضع لي علامة!
الى انتهت قصة مانديلا مع معلمه “العنصري” لتبدأ بعدها العبرة منها وهي الا تسمح لأحد مهما كان أن يسرق منك ثقتك بنفسك واعتزازك بهويتك حتى وإن كان أستاذك الذي بيده تقييمك أو رئيسك الذي بيده طردك من وظيفتك…فنفسك هي أغلى وأثمن من كل شيء….