البرهان : لن يسمح لأي جهة أن تتدخل في شؤون الجيش أو تعمل على تفكيكه
المرخيات: الصحافة.نت
قطع رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان صباح اليوم، بانه لن يسمح لأي جهة أن تتدخل في شؤون القوات المسلحة أو أن تعمل على تفكيكه، وأنه يحق لكل سوداني أن يفخر بقواته المسلحة فهي جزء منه، قضيتها أمن الوطن وحماية أرضه وشعبه وستظل تحمل هذه الأمانة، محييا الجنود المرابطين في كل بقاع الوطن وهم يذودون عن حماه و يجسدون لوحة وطنية تعكس القومية السودانية بكل مكوناتها بين صفوفها.
وأشار البرهان إلى أن القيادة ظلت تعمل طوال الفترة الماضية لما من شأنه أن يخدم القوات و قضية التحول الذي هب الشعب لتحقيقه في عام ٢٠١٩م ونعيشه حاليا، مثمنا تضحيات الشباب التي بذلت في سبيل التغيير، وهي حريصة على أن تقف إلى جانب كل من يسعى لتحقيق آمال الشعب وتطلعاته بالطريقة الصحيحة، وذلك من خلال تغيير حقيقي وغير مصطنع لا يكرس لمصلحة أي جهة بعينها
وشدد سيادته على أن الجيش قد بدأ مسيرة الإصلاح منذ قيام الثورة وقادر على الإستمرار فيها لتطويره وتحديثه بشكل مرضي، .
كما جدد القائد العام تحذيراته لكل القوى السياسية بمافيها الإسلاميين والشيوعيين والبعثيين وغيرهم من مغبة محاولة المساس بالقوات المسلحة وتحريض أفرادها، وكل من يحاول ذلك ستعتبره القوات المسلحة عدوا لها وسيتم التصدي له وردعه بقوة. وفي ذات السياق نفى سيادته وجود أي تسوية ثنائية مع طرف محدد، ونوه إلى أن هنالك بالفعل ورقة قد قدمت وأبدت القيادة العسكرية ملاحظاتها عليها بما يحفظ كرامة وإستقلالية ووحدة القوات المسلحة و يضمن تماسك البلاد.
وذكر أن ذلك قد تم في سياق تفاهمات مع بعض قيادات الحرية والتغيير الذين أكدوا أنهم يعملون لمصلحة البلاد وحدها لا لصالح فئة محددة ولا يعملون على عودة قوى الحرية والتغيير إلى السلطة مجددا. ودعا سيادته القوى السياسية للجلوس إلى هذه الرؤية التي تم تقديمها لتجرى عليها التعديلات والإضافات بما يمكن من أن تمضي البلاد إلى الأمام وتوقف ما أصاب العديد من المرافق بالبلاد من ضرر خلال السنوات الماضية، وتؤدي إلى حكومة مدنية تحرسها القوات المسلحة بدلا عن إضاعة الوقت في تجميع عديد المبادرات التي قدمت طوال الفترة الماضية.
وشدد على أن الحكومة القادمة ينبغي أن تتألف من مستقلين لا حزبيين وخالية من المحاصصات .
وفي ختام حديثه ثمن سيادته إتفاق السلام الموقع بين الفرقاء الإثيوبيين، كما أكد أن المساعي لن تتوقف في سبيل معالجة الملفات العالقة بين البلدين بشأن الحدود وسد النهضة، بجانب العمل مع الإخوة في جمهورية جنوب السودان لحل قضية أبيي وغيرها من الموضوعات، كما ستستمر الجهود لخلق واستدامة علاقات متميزة مع كل دول الجوار والإقليم.
جاء ذلك لدى تفقده للقوات في قاعدة المرخيات العملياتية بمعسكر القوات الخاصة، وبحضور السيد رئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين وأعضاء هيئة القيادة وقادة القوات الرئيسة والوحدات والتشكيلات بالعاصمة بجانب مدراء الدوائر بقوات الدعم السريع.