أعمدة

(عز الكلام) .. أم وضاح .. دبلوماسية المخابرات !!

أعتقد أن زيارة الفريق أحمد ابراهيم مفضل مدير جهاز المخابرات إلى واشنطن جاءت في وقتها تماما والبلاد مقبلة على عمليات تسوية سياسية يتنازعها الرفض والتأييد مابين المكونات السياسية المختلفة وهو ما يجعل شرح المشهد السوداني للادارة الامريكية أمراً مهما وحتمياً بل أن وضع النقاط على الحروف يجنبنا كثير من المواقف الملتبسة على المجتمع الدولي
وزيارة الفريق مفضل مهمه جداً في هذا الوقت لأن المخابرات في كلا البلدين تعملان في ملفات مشتركة على راسها ملف الارهاب والاتجار بالبشر الخ ….من الملفات المهمة الضخمة والكبيرة التي ظلت تؤرق كل الحكومات
ودعوني اقول أن الوضع في السودان يحتاج الى تحرك كل الاجهزه للخروج من المأزق الكبير الذي دخلنا فيه وبالتالي تعتبر زيارة الفريق مفضل هي من باب مايمكن تسميته (دبلوماسية المخابرات) بما يتوفر لهذه الاجهزه من معلومات واقعية مبنية على حقائق وأرقام ومعطيات خاصة وألان على رأس جهاز المخابرات السوداني رجل تكنوقراط بمعنى الكلمة وهو ليس دخبلاً على الجهاز وليس حديث عهد به وخلفيته وأمكانياته الاستخباراتية العالية تجعلة الأجدر والأحق بادارة نقاش وحوار مع الاجهزة الامريكية سيكون نقاشاً مثمراً علي المدى القريب والمدى البعيد أبضاً والفريق اول مفضل ليس غريباً عليه النجاح في مثل هذه الملفات والرجل أحدث اختراقات مهمة في ملفات سابقه مع الاشقاء في جمهورية مصر وجنوب السودان كانت لها انعكاساتها الي علاقات البلدين
ودعوني اقول بصدق أن زيارة الفريق مفضل ونتائج الزيارة التي ستنعكس علي العلاقات بين البلدين ستعيد لجهاز المخابرات دوره المهم والاستراتيجي في استقرار الداخل السوداني ورسم ملامح العلاقات الخارجية وستعيد لافراده ومنسوبيه الذين حاول البعض تشويه صورتهم والسعي لوصمهم ووصفهم بصفات ليست حقيقيه ومجحفة فيها كثير من الحقد السياسي وتصفية الخصومات والثأرات والغبائن ألتي شوهت الوجه الحقيقي لمؤسسة راسخة هي من المؤسسات التي لاغني عنها في اي دوله من الدول والدليل على ذلك التحرك الواضح لاجهزة المخابرات في الدول المعنيه والمهتمة بالشأن السوداني
الدايرة أقوله أن زيارة الفريق مفضل في هذا الوقت المهم من التاريخ السوداني سيكون لها مابعدها وأمريكا مهتمة بالشأن السوداني لاهمية هذا البلد جغرافياً وتاريخياً واستراتيجياً بالنسبة لها مما يحرك المياه الساكنة في العلاقة بين البلدين وهو سكون شهدته السنوات الاخيرة وترتبت عليه اثار اقتصادية واجتماعية وأمنية دفع تمنها الشعب السوداني لتكون الزيارة مهمة وحتمية لأنه شئنا أم أبينا فأن شأننا الداخلي لم يعد حصرياً علينا وبالتالي توضيح الحقائق وتجسير المسافات وتكسير العقبات والموانع تنجزه مثل هذه الزيارات
المرتب لها بعناية ودقة !!!

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى