مليارات الدولارات قروض لافريقيا بقلم : دكتور حجازى ادريـــــس
حجم القروض والمساعدات للقارة السمراء بلغت مليارات الدولارات التى ادمن قادة افريقيا للحصول عليها منذ الاستقلال, ولم يستغلها الساسة فى مجالات التنمية
حتى بلغ نسبة الديون 100% من الناتج المحلى,وقد تمت الاشارة فى احد التقارير الدولية ن معظم الدول الافريقية تعانى من ازمة الكفاءات لممارسة الحكم ما احدث الفساد الادارى,بسبب بعض القادة ينظرون الى مواقعهم كمصدر للثراء. اين ذهبت؟ والمواطن الافريقى فى صراع مع المعاناة.؟
صندوق النقد( النكد) الدولى الذى يضع شروط سياسية تقلل من حجم السيادة للدولة, بالاضافة الى عدد من الشروط (الاول) خصخصة مؤسسات الدولة الانتاجية وخاصة التابعة للقوات المسلحة التى توفر منتجات للجنود وايضا للمواطنين خلال الازمات باقل الاسعار,والشرط (الثانى) تخفيض التعريفات الجمركية على السلع الواردة من دول الغرب, مما يعنى استبعاد القطاع الخاص المحلى من السوق لان تكلفة الانتاج سوف تكون عالية جدا لمنافسة الوارد من السلع, اما الشرط الاكثر قسوة على المواطن الغاء الدعم عن السلع الحياتية مثل الخبز والسكر والشاى الخ مما شكل زيادة فى المعاناة على المواطن.
نصيب السودان من القروض بلغت 58 مليار دولار امريكى ضلت الطريق نحو البنية التحتية من طرق ,ومواصلات والكهرباء,وغابت عن دعم المزارع القنطرة الرئيسة للتنمية بتوفير المدخلات الزراعية من تقاوى واسمدة وجازولين بسعر التكلفة للمزارع تسدد بعد الحصاد, مع انشاء محطات لانتاج الكهرباء والطاقة الشمسية فى مواقع الانتاج الزراعى والمناطق الصناعية. اين ذهب يا قادة الحكومات الحزبية السابقة ,وان كل الذى تم حلال فترة د حمدوك ان تمت بعض الاعفاءات من الاقساط المتاخرة.وان اعفاء الديون الخارجية كانت زوبعة اعلامية.
السودان يمتلك امكانيات هائلة وخاصة الذهب بجودة عالية, الحكومات المتعافبة وحتى الانتقالية بعد سقوط حكومة الانقاذ غضت الطرف عن المهربين فى غياب استراتيجية لدعم المنتجين المحليين المتخصصين بالشراكة مع الدولة,ويمتلك السودان بحيرة من النفط من الخرطوم الى الحدود مع مصر, ومع ذلك ليس لدينا ما يكفى الاستهلاك اليومى ,لولا الدعم ,من دول الخليح وعلى راسهم السعودية,ودولة الامارات العربية المتحدة, بعد الله, مع مساعدات نقدية بمليارات الريالات, وجهتها الحكومات السابقة الى اتجاهات, (الله اعلم الى اين ذهبت ؟) ومن الافضل لشعب السودان اى مساعدات مستقبلية من الاشقاء ,ان تقدم فى شكل مشروعات بنية تحتية او تنموية حتى لا تضل المساعدات الطريق مرة اخرى.
نسبة الشباب يشكلون اكثر من 60% من السكان معظمهم يعمل فى مهن هامشية ولو قامت الحكومات المتعاقبة بتخصيص 1/1000% من هذه القروض والمساعدات لانشاء لهم معاهد فنية فى جميع المدن مع منح دراسية, كانت كفيلة بتخفيض نسب البطالة, ليشكل هؤلاء الشباب فرق للمهن الوسيطة التى تشكل اكثر من 80% من القوى التنفيذية الفاعلة فى جميع المشروعات التنمية والبنية التحتية وخاصة فى مجال التقنية والتكنولوجيا