حزب الامة القومي : اتفاق برهان حمدوك خطوة كبيرة للامام وفك الاحتقان السياسي
قطع قيادي لحزب الامة بان الاتفاق السياسي الجديد خطوة كبيرة للامام وفيه توفيق كبير وساهم في فك الاحتقان في المشهد السياسي داخليا وخارجيا، في وقت
قال فيه الفريق ركن فتح الرحمن محي الدين الخبير العسكري أن البلاد قبل 25 اكتوبر كانت تسير نحو الهاوية مشيرا الى أن هنالك قاعدة كبيرة ايدت قرارات تصحيح مسار الثورة عدا أولئك الذين كانوا يستأثرون بالقرار والمناصب واشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان اتفاق البرهان حمدوك هو خطوة مباركة وتتويج لجهود وطنية خالصة وقال الفريق فتح الرحمن أن الاتفاق حقن دماء الشعب السوداني كما قال د.حمدوك وساهم في تهدئة الشارع بشكل كبير مترحما على كل الشهداء مطالبا بضرورة الوصول لمن قتل المتظاهرين بسرعة وتقديمهم للمحاكمة موكدا ان د.حمدوك الان لديه مطلق الحرية في اختيار وزراء الحكومة الانتقالية ويمكنه التشاور مع كل القوى السياسية والادارات الاهلية ولجان المقاومة والطرق الصوفية وقال الفريق فتح الرحمن ان وجود اكثر من 100 حزب شئ مشوه جدا لايمكن خوض الانتخابات بهذا الشكل مطالبا باندماج وتوحيد الاحزاب ذات البرامج المتشابهة في كتل كبيرة لخوض الانتخابات مؤكدا ان تحالف الحرية والتغيير بشكله الفضفاض اصبح جزء من الماضي ولايمكن ان يعود من جديد وان تجمع المهنيين ليس حزب سياسي ولايمكنه خوض الانتخابات بهذا الشكل واكد الفريق فتح الرحمن ان مصلحة القوات المسلحة في الحكم المدني وليس الانظمة الشمولية والقيادة العسكرية الان اكثر حرصا على الحكومة المدنية وبناء جيش قومي واحد موحد .
وأكد الاستاذ مبارك أردول رئيس المكتب السياسي للتحالف الديموقراطي للعدالة الإجتماعية أن يوم 21 نوفمبر 2021م هو يوم من ايام الشعب السوداني ووصف الاتفاق السياسي الجديد بانه اتفاق داخلي خالص من قوى وطنية تحمل مصلحة البلاد ونحن فخورين به واشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الازرق ان المرحلة الانتقالية هي مرحلة عبور للانتخابات وليست مرحلة استقرار دائم وليست بحاجة لحاضنة سياسية تفرض قراراتها واجندتها وقال اردول أن الأربعة نقاط التي تحدث عنها حمدوك في خطابة بحقن الدماء وتوجيه طاقات الشباب للبناء وفك الاختناق السياسي وإكمال هياكل الانتقال هي وحدها كافية ومرضية لكل القوى السياسية مطالبا بضرورة التأسيس والرقابة للمرحلة الإنتقالية بمشاركة جميع القوى السياسية عدا المؤتمر الوطني واضاف ان الحرية والتغيير في المرحلة السابقة كانت مركزة فقط على المركز ولم تعطي حق للأقاليم مؤكدا ان الفترة الانتقالية لايحدث بها توافق تام ولا يمكن فيها تجاوز المكون العسكري ولابد من التشارك والحد الادنى من الموافقة ولايمكن ابعاد العساكر من المشهد السياسي الا عبر صناديق الانتخابات واشاد اردول بدور حزب الامة في هذا الاتفاق وقال ان هذا الموقف ليس غريب على الحزب منذ فترة الامام الراحل الصادق المهدي واضاف ان اول دعوة لاصلاح الحرية والتغيير كانت صادرة من حزب الامة وقال أن المؤسسات الامنية شركاء في الثورة والانتقال وان تعامل الحرية والتغيير مع الموسسة العسكرية لم يكن بشكل سليم في ظل تحديات وتهديدات كبيرة تواجه السودان وجوار مشتعل يحتاج لوقفتنا ودعمنا للمؤسسة العسكرية وتشكيل خطاب سياسي واضح وشفاف بخصوص العلاقة بين المدنيين والعسكريين .
فيما قال الاستاذ الامين داؤود رئيس الجبهة المتحدة للتحرير والعدالة أن الاتفاق السياسي الحديد بين البرهان وحمدوك هو هدية لكل ولايات السودان وخصوصا اهلنا في شرق السودان الذي ظل يعيش في وضع غريب جدا لم يشهده السودان من قبل طوال العامين السابقين فترة حكم الخاضنة السياسية السابقة وأشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن د.حمدوك اجتهد كثيرا طوال العامين السابقين مع تلك الحاضنة السياسية لكن دون جدوى وكانوا ينظرون بحسابات الخسارة والربح في توسيع قاعدة المشاركة مشيرا الى ان المساحة الان متاحة امام رئيس الوزراء ليبدع في تشكيل حكومة كفاءات مستقلة بدون تدخل من أي جسم سياسي واشار داؤود ان خطاب حمدوك اظهر خبرة كبيرة اكتسبها من الفترة السابقة التي كانت ملئية بالاختناقات وكانت هنالك عوائق كبيرة تضعها الحاضنة السياسية امام رئيس الوزراء عبدالله حمدوك مشيرا الى ان المهمة الاساسية الان هي كيف يحكم السودان وليس من يحكم السودان وقال الامين داؤود ان الحرية والتغيير لم يكن لها اي دور او مبادرات لحقن دماء اهلنا في شرق السودان وكانت مهمتهم فقط تقاسم الولاة والوزارات مشيرا الى ان تجمع المهنيين جسم وهمي وغير موسس ولا أحد يعلم من هم هؤلاء المهنيين وقدم دعوته للحرية التغيير بالرجوع لقواعدها والتاسيس والتحضير للانتخابات وترك حمدوك يعمل واضاف ان الفترة السابقة شهدت ضغوط واملاءات خارجية كانت تمارس ضد الدولة السودانية وتحدث الامين داؤود عن اتفاق جوبا للسلام وقال انه واجه مهددات كبيرة وان قوى الكفاح المسلح رغم نضالها الكبير ضد نظام الانقاذ لم تجد حقها كاملا في الفترة السابقة وتم تخوينها وحصلت احزاب صغيرة وجديدة في المشهد على نصيب اكبر من حجمها واشار داؤود ان 50٪ من مشكلة شرق السودان الان اتحلت مع حل تلك الحكومة السابقة ونحن في شرق السودان قادرين على اكمال الباقي عبر مؤتمر تشاوري يضم كل القوى الشرقاوية.
وتحدث المهندس خلف الله أحمد الشريف عضو المكتب السياسي لحزب الامة القومي عن الاتفاق السياسي الجديد وقال انه خطوة كبيرة للامام وفيه توفيق كبير وساهم في فك الاحتقان في المشهد السياسي داخليا وخارجيا وأكد في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان عودة حمدوك مهمة لمواصلة مابدأه في الفترة السابقة وقال ان الاتفاق جاء نتيجة جهد كبير من قوى وطنية وتم بصورة ممتازة وقال خلف الله أن حزب الأمة القومي قدم مبادرة ورؤية قبل 25 اكتوبر لفك الاحتقان السياسي وكانت نتيجتها هذا الاتفاق وأشار الى ان التباين في الاراء داخل الحزب بخصوص الاتفاق هو شئ طبيعي .
وقال د.كمال محمد الامين رئيس الدائرة القانوينة بحزب المؤتمر السوداني أن ماتم في 21 نوفمبر من اتفاق سياسي هم غير معنين به ولم نكن جزءا منه وقال في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق هذا اتفاق ثنائي وفيه تهميش للقوى السياسية وهذا غير مقبول مستنكرا استبعاد القوى السياسية من المشهد وقال ان هذا الاتفاق ضعيف واوهن من خيط العنكبوت بسبب عدم وجود توافق عليه واشار الى ان الشارع الآن يشعر بالردة والخيانة وأضاف ان الحرية والتغيير هي من اتت بالدكتور عبدالله حمدوك رئيسا الوزراء فكيف يتم تجاوزها .