تقارير

تحركات محلية ودولية مريبة لنسف إتفاق جوبا للسلام

كشفت مصادر رفيعة المستوى عن تحركات محلية ودولية لنسف إتفاق جوبا لسلام السودان وذلك تزامناً مع تجدد أحداث العنف بمدينة الجنينة بولاية غرب دارفور وقالت المصادر أن بعض الجهات إستغلت الأحداث الأخيرة لإطلاق تصريحات تشكك في جدوى إتفاق جوبا لسلام السودان الذي كفل لحركات الكفاح المسلح المشاركة في الحكومة الحالية.
وجاءت تصريحات لقادة بعض الأحزاب السودانية متناسقة مع تصريحات دولية أشارت بوضوح لوجود خطة لنسف الإتفاق تبدأ بإشارات عدم الرضاء عن الإتفاقية. حيث سارع القيادي بالحزب الشيوعي صديق يوسف بالحديث عن أن إتفاقية جوبا لسلام السودان الموقعة بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح بأنها جزء من الأزمة الموجودة في دارفور. وإتهم صديق يوسف في تصريحات لصحيفة الانتباهة الحركات وقوات حكومية بالمساهمة في الأحداث الحالية.
غير أن الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة العميد ركن نبيل عبد الله رفض الإتهامات التي وجهت إلى الأجهزة الأمنية والعسكرية بالمشاركة في الإشتباكات القبلية وأشار إلى إمكانية محاسبة من يثبت تورطه بالمشاركة في الصراع. وقال نبيل أن الأجهزة الأمنية والعسكرية بذلت جهوداً مقدرة في تطويق الأزمة والسيطرة على الأوضاع الأمنية في المنطقة.
ورغم أن بعثة الإتحاد الأوروبي في السودان أعلنت في بيان عن إستعدادها لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من أعمال العنف بولاية غرب دارفور قبل أيام، إلا أنها لم تنس أن تسير في الخطة المرسومة للعزف على وتر إنتقاد إتفاق جوبا فأشارت إلى أن جميع الموقعين على إتفاق جوبا للسلام يتحملون مسؤولية مشتركة عن حماية المدنيين في الإقليم.
وأكد خبراء ومحللون سياسيون أن إتفاق جوبا للسلام كفل للسودان الخروج من منطقة مظلمة عاش فيها لسنوات طوال خلفت الدمار والتشرد والنزوح في أغنى بقاع الأرض وسط صمت دولي وإقليمي ولن تعود عقارب الزمن للوراء مرة أخرى بعد أن إنطلقت مسيرة التنمية والتعمير وإعادة بناء المجتمعات.
وأشار الخبراء إلى أن كثير من الضامنين الدوليين لإتفاق جوبا لسلام السودان تنصلوا عن وعودهم عقب التوقيع بعد أن رأوا أن الأمور لا تسير في صالحهم ويسعون الآن لهدم ماصنعه نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو ورفاقه بسهر الليالي والجولات الطوال ويسعون للضغط على السودان من جديد بإعادة النزيف والحريق لربوع دارفور.
وقال الخبراء على المجتمع الدولي أن يقوم بدوره تجاه مجتمع دارفور بتقديم الدعم والمساعدات اللازمة ليكتمل التعافي بدلاً عن الإصطياد في المياه العكرة ومحاولة تأجيج الصراعات والفتن من جديد وإستهداف أفضل إتفاق سلام تم توقيعه في الآونة الأخيرة بشهادتهم هم أنفسهم عندما كانوا يتغزلون في بنوده وضماناته وصانعيه.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى