أعمدة

(موازنات ) .. الطيب المكابرابي ولنا شروطنا يافولكر

السيد فولكر رئيس البعثة الاممية في السودان شفاك الله وعافاك من داء الكرونا ووفقك في مهمة جمع الفرقاء السودانيين المتشاكسين مشتتي الافكار وموزعي الولاءات والاهواء دون ان يكون فيها نصيب للوطن ….
لسنا مع وجودك حارسا للفترة الانتقالية بجيش أو سلاح ولم نرحپ بمقدمك قبلا بل انتقدنا دعوتك ومقدمك بخطاب من رئيس وزرائنا المنصرف دون استشارة هذا الشعب صاحب المصلحة ومنبع القرار ولكنا وحين كنا نبحث عن من يتولى مهمة التوسط بين المتنازعين على السلطة في بلادنا ووجهنا النداء لتجمع المهنيين الذي ظنناه يعمل للوطن بعيدا عن الصراع على الكرسي ظهرت انت بمبادرتك التي رحب بها من رحب ورفضها من رفض ووجدت قبولا وترحيبا من اهل البلد الجالسين فيهأ والمكتوين بنيران مايحدث فيها من ماس والام…
هؤلاء سيدي لن تجد من يحدثك أو يجلس معك ممثلا لهم لتعرف مايرغبون ولتتتعرف حقيقة على رأي الغالبية صاحبة المصلحة من امن واستقرار ونماء البلاد وتمتعها بالحرية والعدالة والسلام …
هم الاغلبية الصامتة المهملة عمدا لعدم توافق مطالبها مع مطالب كل من يملاون الساحة صياحا ونهيقا وعواء..
مطالب هؤلاء ان لاتتمدد الفترة الانتقالية استجابة لمطالبات الراغبين في الاستيلاء على السلطة طويلا دون تفويض شعبي والا تتعدى الفترة عاما آخر من الان..
مطالبهم ايها الوسيط الا يستجاب لمطالب اي طرف يرفض ان تدار الفترة الانتقالية بالشراكة المؤطرة والمضبوطة المبنية على الفهم الصحيح للادوار واهمية وجود الكل في القارب لحمايته من الغرق والانزلاق…
مطالبهم سيدي الوسيط الا تعتلي المناصب احزاب همها تطبيق برامجها وتمكين منسوبيها وتجيير الثورة لصالحها فتذهب جهود الثوار سدئ لتغرف الأحزاب عسلا ويشرب الثوار مرا بعد مر ذاقوه أيام النضال…

مطالب الاغلبية الصامتة ان تتشكل حكومة كفاءات تتكفل انت ومؤسستك (الامم المتحدة )بدعمها ماديا وفنيا لاعادة تاهيل االبنية التحتية ومكافحة الاوبئة والامراض وتوفير الدواء وكل مايحتاجه الناس حتى تتفرغ تلك الحكومة للتخطيط السليم والتنفيذ الجيد والتحضير لانتخابات عامة يسبقها استقرار امني وتعداد سكاني …
ماتطلبه الغالبية الصامتة هو حكومة تعمل على إعادة هذا المجتمع لما كان عليه من تعايش سلمي ونبذ لخطاب الكراهية ووقف فوري لكل التصنيفات دينية كانت أو سياسية أو عرقية أو جهوية وان يتم أقرار عقوبات تردع كل من يستعدي على فرد أو جماعة في هذا الوطن …
أخيرا تريد الاغلبية الصامتة حفاظا على جيشها واجهزتها الأمنية التي نحفظ امن وسلامة واستقرار البلاد دون مساس بها في فترة الانتقال وإن يترك امر اصلاحها لمابعد الانتخابات ( ان كانت فعلا تحتاج الاصلاخ) حيث يتخذ السودانييون كافة قرار تغيير وضعها وعقيدتها وحتى قرار تغيير مهامها اووالغاء وجودهأ ان اراد بموافقة ممثليه الشرعيين في البرلمان المنتخب
ننتظر ونامل ان تتلمس عبر اذرعك مايريده الصامتون المبعدون المغيبون حتى تتوصل الى توافق مرضي عنه بالكامل يتم تنفيذه دونما خوف من خروج احد عليه ..

وكان الله في عون الجميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى