أعمدة

غاده عربي تكتب _ مبادرة( المائده المستديره ) .. هل تعيد حمدوك مره اخري؟!

صرح رئيس بعثة يونيتامس بالسودان قبل أيام السيد فولكر بيرتس انهم جلسوا الي 1570 شخصيه ومنظمه سياسيه ووطنيه والي المكون العسكري و قيادات قوي الحريه والتغيير وشركاء السلام ولجان المقاومه وصاغوا نقاط الاختلاف والإتفاق بين هذه المكونات بغية التوصل لحل للانسداد السياسي في السودان.

اللافت في تصريح بيرتس اشارته الي انه علي تواصل مع رئيس الوزراء المستقيل عبدالله حمدوك والنقاش معه حول مبادرة المائده المستديره التي كان قد طرحها الرجل كحل شامل لازمة الانتقال في السودان إبان فترة توليه رئاسة الوزراء.

حديث السيد فولكر الأخير حمل إشارات واضحه و ان عودة حمدوك مسألة وقت و ستتم حال توافق الأطراف السودانية على ذلك، دون فرض من البعثة وممثل الاتحاد الافريقي علي حد تعبيره.

وقبلا رجح مصدر قريب من البعثة الاممية لدعم الانتقال “يونيتامس”، ان تتضمن آلية التنسيق المشتركة بين البعثة والممثل الخاص للاتحاد الافريقي في السودان السفير محمد بلعيش، عودة رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك.

ولفت الانتباه ان المبرر كان بان الخطوة تأتي ضمن مسار الحوار والخطوات الجارية من اجل التوصل الى توافق بين الفاعلين في المشهد السوداني لايجاد مخرج للازمة الحالية.اذا البحث عن فاعلين في المشهدالذي يلازمه جمود وعدم حركه يدفع في اتجاه ان الترتيبات الجارية لبدءالجولة الثانية للمشاورات من قيادة المبادره ستلازمها فنيات اكثر وان الإعلان لبيرتس عن التواصل مع حمدوك سيوسع قاعدة البحث عن مايرمي اليه الرجل.

وتم بالأمس الإعلان عن زياره متوقعه لرئيس مجلس السياده البرهان للامارات في 10مارس الجاري وبلاشك ان مباحثات للراهن السوداني مع حاكم أبوظبي محمدبن زايد سيتصدرها ملف المبادره الامميه ومقترحاتها.
وفي ذات السياق لايمكن النظر لزيارة الرئيس المصري يوم أمس للسعوديه بمعزل عن مايدور في السودان خاصه وان إطار الزياره العريض( التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة الراهنة) ،والسعوديه ومصر تلعبان دوار محوريا بعد التغيير في السودان لذلك ملف الاستقرار السياسيي سيكون حاضرا في مباحثات السيسي وبن سلمان وربما يكون هناك تنسيقا للدفع بمقترح البعثه الامميه فيما يلي مبادرة حمدوك خاصه ان مبادرة فولكر نفسها وجدت دعما ومباركه من البلدين.

وتواجد حمدوك نفسه وعددا من وزراء حكومتة السابقه ونشاطهم في أبوظبي هذه الأيام يحرض علي التساؤل عن أدوار ربما مرجوه او تهيئه للعوده وترتيب الأوراق.

ووفقا لكل هذه المعطيات والارهاصات من المتوقع ان يعود رئيس الوزراء المستقيل د. عبدالله حمدوك للمشهد السياسي مرة أخري من باب مبادرته( المائده المستديره)لحماية الانتقال.
لذا من المنطقي انتظار مخرجات زيارة البرهان للامارات لأنها هي ما سيجيب علي التساؤل حول إمكانية عودة حمدوك للمشهد السياسي من باب مبادرته مره اخري ام لا !

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى