محمد امين ابوالعواتك يكتب : (صيد الخاطر).. ترام اسكندرية وزنقار
زرتها في مهمة ولاتزال الاشياء بعبقها القديم هنا في اسكندرية ولايزال الترام يغدو ويروح بين باكوس ومحطة الرمل وكل تلك المحطات المنعشة بين الجانبين واكوام الذكريات في (الشقق) المنتشرة بينها علي مر السنوات..
ولاتزال عجلات الترام بذلك الايقاع والرزم المحبب وانت تسرح بعيدا مع تهادي الحركة وفي الخاطر غناء الراحل زنقار للقطار الذي يصلح كذلك للترام بكل ذلك الحنين..
اجيال من يؤدون وظيفة (الكمساري) في ترام اسكندرية لايزالون يحتفظون بذات الطريقة والتقاليد وطلاب جامعة الاسكندرية يتحلقون بمجموعاتهم بين الكليات و عقد المحطات المنثورة كعقد في جيد عروس البحر المتوسط التي يتغزل فيها اهلها واخرين ..جوها سعدان وترابها زعفران.
سعر التذكرة مع مرور السنوات والعقود والعولمة وتبدل اسعار الصرف ..
لايزال في الحدود الدنيا ولاعلاقة له باسعار امبراطورية التاكسي او التطبيقات الحديثة..
الا ان الاهم هو كوة الذكريات التي تفتحها كل محطة يتوقف فيها الترام وشريط ذكريات تلك الضحكات والقهقهات او الهمسات
سلام علي اسكندرية واهلها.