تقارير

فولكر بيرتس حاكم السودان الجديد بعد استقالة حمدوك

فولكر بيرتس حاكم السودان الجديد بعد استقالة حمدوك

رمى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان رئيس بعثة “يونيتامس” فولكر بيرتس كرة الثلج في الملعب السوداني الملتهب بعد تشاوره مع الشركاء السودانيين والدوليين لدعوة اصحاب المصلحة الحقيقيين للمشاركة في حوار سوداني – سوداني يفضي إلى اتفاق وإئتلاف تشارك في حكومة انتقالية للخروج من الأزمة بعد انسداد الأفق السياسي في السودان
يرى الخبراء الإقليميون والمراقبون للمشهد السوداني الحالي ان رئيس بعثة يونتيامس بطرح مبادرته لعملية حوار سوداني – سوداني قد نصبه نفسه حاكما عاما للسودان بعد استقالة رئيس الوزراء الانتقالي عبدالله حمدوك بسبب تعنت قوى إعلان الحرية والتغيير ولجان المقاومة التي رفضتا التوافق السياسي بعد الاتفاق السياسي المبرم بين حمدوك والبرهان باللاءاءت الثلاث ، وردة مستحيلة .
ويؤكد الخبراء ان مبادرة فولكر بيرتس هي اشبه بالمبادرة التي طرحها فولكر بيرتس لنجدة بشارة الأسد حول” حوار سوري -سوري “حسب مقررات مؤتمر جنيف في 2014
، والتي اعطت المعارضة السورية حق الفيتو في رفض أو قبول أي شخص في الحل مما تعني ان مجلس السيادة الحالية برئاسة البرهان لو طرحت “حمدوك” كجزء من الحل ورفضتها قوى أعلان الحرية والتغيير ولجان المقاومة فتعمل الحكومة حق الفيتو ضد المكون المدني حال رفضها كما حدثت في سوريا.
ويكشف الخبراء ان رئيس بعثة يونتيامس سوف يشترط على اصحاب المصلحة الاحتكام إلى الوثيقة الدستورية كخطوة لأقناع دول الترويكا وإدارة جو بايدن بجدوى المبادرة ومن ثم مطالبة دول المحور الداعمة للتحول الديمقراطي السلسل في السودان من الأمارات ومصر والسعودية وتركيا والترحيب بالمبادرة الأمر الذي يضع لجان المقاومة في موقف لا يحسد عليه بجانب وضع الغرب أمام الأمر الواقع وصرف الانتباه عن احتجاجات لجان المقاومة والشارع السوداني.
وبحسب بعض المراقبين ان البعثات الدولية غالبا وتحت ستار المساعدة تعمل علي اختطاف دور المواطنيين على المبادرة وتسعى للتحكم الناعم في مجمل العملية السياسية بالبلاد المعنية! وهذا ماسوف يحدث بالبلاد!
ويجزم الخبراء ان فولكر يدرك ان القرار لم يعد بيد قوى الحرية والتغيير و لا الأحزاب السياسية الرافضة للشراكة مع العسكر بل الأمر يعتمد على الشارع ولجان المقاومة في اشارة إلى ان فولكر سيقدم وعود وإغراءات للجان المقاومة بالمشاركة في الحكومة الانتقالية .
ويعتقد الخبراء ان فولكر بيرتس يدرك ان الجيش لم يسمح بتسليم قادته للمشانق وفي نفس الوقت دول المحور لن تسمح بخسارة امتيازاتها في السودان خاصة مصر التي تعول على العسكر .
واتفق الخبراء ان الخطوة القادمة تتطلب خلق عدو وهمي لأشغال الشارع السوداني وشيطنة لجان المقاومة لصرف النظر عن عجز المجلس العسكري واقناع المجتمع الدولي بنفس الخطة السابقة التي طبقت في سوريا لأنقاذ بشار الاسد وصرف الجميع عن مطالبات ثوار ثورة ديسمبر المجيدة ، وقد تساهم الأمم المتحدة عبر بعثة يونتياس لعودة حمدوك مجددا للمشهد السوداني .
تدخل المبعوث الاممي بهذا الشكل المباشر يضع البلاد امام مفترق طرق خاصة في ظل انعدام التوافق السياسي بحيث يغدو دخول البعثة في الشأن السياسي الداخلي ما هو الا صب مزيد من الزيت على النار المشتعلة اصلا! اضافة الي تشتيت الجهود الوطنية للخروج من الأزمة الحالية يؤكد الخبراء ان تلميحات دول الترويكا بانها لا تدعم أي تعيين لرئيس الوزراء أو حكومة بعد استقالة حمدوك قبل التوافق السياسي من القوى السياسية ما هو الا نية مبيتة خاصة بعد التأييد الكبير الذي وجده اعلان الممثل الاممي وذلك لدفع البلاد نحو مزيد من التسخين وارباك الساحة من أجل تفاقم الأوضاع الأمنية وانزلاق البلاد إلى الفوضى الخلاقة لتهيئة المناخ المناسب للأمم المتحدة لوضع السودان تحت الوصايا الدولية!
ويرى كثير من المراقبين دعوة القوى الوطنية والسلطات الرسمية لرفض هذه الخطوة وعدم شرعنة التدخل الأممي من قبل فولكر في الشأن الداخلى للحوار السودانى -السوداني والزامه بمهام البعثة المنصوص عليها في القرار 2525 أو مغادرة البلاد!؟
او تنتظر البلاد مصيرا مثل ليبيا النموذج الحي لتدخل البعثة الاممية ومعالجتها للاوضاع السياسية!!

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى