مقالات

الحرب الإلكترونية بقلم مهندس اسماعيل بابكر

إن كلمة حرب هنا ليست استخداما مجازيا كما قد يفهم البعض وإنما هي تعبير حقيقي عما يمكن تحقيقه من تخريب ودمار من خلال هجمات إلكترونية تستهدف البنى التحتية والخدمات الحيوية لأي دولة تماما مثلما تفعل الحروب باستخدام الأسلحة الفتاكة التي تحملها الطائرات أو المدرعات أو الجنود وهي حروب ربما تتوارى في المستقبل وراء النوع الجديد الذي يسمى الحرب الإلكترونية
فالحرب الإلكترونية هي صراع ميدانه شبكة الإنترنت وينطوي على هجمات ذات دوافع سياسية على المعلومات ونظمها حيث يمكنها تعطيل مواقع الويب الرسمية والشبكات وتعطيل الخدمات الأساسية أو سرقة وتعديل البيانات السرية وتخريب الأنظمة المالية وذلك من بين العديد من الاحتمالات الأخرى.
فإنه بإمكان أي دولة شن حرب إلكترونية على دولة أخرى بغض النظر عن مواردها وذلك لأن معظم القوات العسكرية ترتبط بشبكات حاسوبية وتتصل بالإنترنت ولذلك فهي ليست آمنة وللسبب ذاته بإمكان الجماعات غير الحكومية وحتى الأفراد شن هجمات وحرب إلكترونية.
وحاليا فإن ثمة سباقا بين الدول الغنية لتطوير برمجيات يكون من شأنها امتلاك قدرات هجومية وأخرى دفاعية قادرة على التصدي لأي هجمات مشابهة من هذا القبيل فالولايات المتحدة تبذل جهودا كبيرة لتطوير أنظمة دفاع تحمي شبكاتها من القراصنة والهجمات المدمرة كما أنها تسعى للحصول على قدرات هجومية إلكترونية تمكنها من تعطيل شبكات الحاسوب لدى العدو.
الجيوش في العالم ترى في البرمجيات التخريبية أداة أساسية جديدة من أدوات الحرب الإلكترونية وذلك في ظل تعرض شبكات الحاسوب العسكرية وشبكات وأنظمة الحاسوب المعنية بالبنى التحتية للدول وشبكات الاتصالات للتخريب.
لذلك كتبت كثيرا عن التدريب لكل الوحدات الحكومية وبالتحديد القوات المسلحة تدريب متخصص في الدفاعات عن الشبكات الحاسوبية ورفع الوعي بامن المعلومات بالتدريب المستمر المتخصص للمواكبة من البرمجيات الخبيثة والله ولي التوفيق

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى