الاتحاد الأوروبي يرحب بالحل السوداني ويرفض مبادرة فولكر الأممية
في تطور مفاجئ وصادم لممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، رحب الاتحاد الأوروبي بالمبادرات الوطنية التي طرحتها القوى الوطنية لحل الأزمة الراهنة بالتوافق الوطني داخل البيت السوداني بعيداً عن أي تدخلات خارجية.
ويعتقد المحللون السياسيون ان سفراء الاتحاد الأوروبي وصلوا إلى قناعة ان الشعب السوداني لا يقبل بسياسة العصا والجذرة من خلال المناقسات في قاعة الصداقة أمس مع قيادات الجبهة الثورية السودانية حيثُ اعلنوا دعمهم الغير المحدود للحوار “سوداني – سوداني ” بشدة بان يكون الحل سوداني خاصة وبدون إملاء لتحقيق الأمن والإستقرار في السودان.
ووصف الخبراء ترحيب الاتحاد الاوروبي بالحل السوداني السوداني بالرغم من رفض تدخل رئيس البعثة المتحدة المتكاملة لمرحلة الانتقال في السودان فولكر بيرتس جملة وتفصيلاً في الشأن الداخلي لحل الأزمة السياسية الراهنة ، إلاّ ان ترحيبهم بالحل السوداني ستقي كلماتهم مجرد كلمات.
ودعا الخبير في إدارة الأزمات وفض النزاعات دكتور محمد آدم احمد رئيس بعثة يونيتامس فولكر أن يلتزم بالمهام والتفويض الذي فوض له من مجلس الأمن حسب القرار 2524 كمسهلا بين الأطراف المتنازعة وان يدفع الأطراف المختلفة نحو الحل السلمي.
ويرى الخبراء ان حكومة البرهان الحالية تسعى إلى استمالة أطراف العملية السلمية الموقعة لاتفاق جوبا لسلام السودان إليها لتحقيق التوافق الوطني تجنيباً لتجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي وقفل كافة الأبواب التي بموجبها يدول فولكر بيرتس القضية السودانية .
ويرى الخبير في الدراسات الإستراتيجية دكتور محمد على تورشيين أن اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي لمناقشة آخر المستجدات بشأن التحولات السياسية في السودان يدعم الجهود التي بذلها نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو في تحقيق التوافق الوطني مع مختلف المكونات السودانية لتجاوز التحديات الماثلة في الراهنة السياسي.