الأخبار

برعاية دقلو: ورشة عمل تضع خارطة طريق للتعايش السلمي وتحقيق الاستقرار

نظَّمت مفوضية نزع السلاح والتسريح واعادة الدمج – منبر السودانيين الوحدويين الحر آلية بناء السلام واعادة الثقة ورشة عمل تحت عنوان “السودان وآفاق المستقبل ” الإعلام وحوار الأديان” برعاية كريمة من نائب رئيس المجلس السيادي الفريق اول محمد حمدان دقلو ، شاركت فيها قوات الشعب المسلحة وقوات الدعم السريع وجهاز المخابرات العامة والشرطة السودانية ،الاكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والامنية والوزارات الاتحادية ومجلس الوزراء وحركات الكفاح المسلح والادارة الاهلية والطرق الصوفية.
واكد الشيخ قريب الله الامين ممثل الطرق الصوفية خلال كلمته أن السودان مسؤولية الجميع وقال ” دولة مافيها هيبة لم يوجد لها مكانة” داعيا الحكومة العمل لاعادة هيبة الدولة مشيرا الى تاريح الطرق الصوفية العريق والتي ترجع الى اكثر من ٧٠٠ عام وقال إن الطرق الصوفية يمثلون ٨٥٪ من الشعب السوداني .
وثمن قريب الله جهود نائب نائب رئيس المجلس السيادي الفريق اول محمد حمدان دقلو والنجاحات الكبيرة التي حققها من خلال رعايته المؤتمرات التي تدعو للمصالحات القبلية والتعايش السلمي.
ووجه الامين خلال كلمته عدة رسائل الى الشعب السودان وقال ” إننا شعب واحد فلماذا نختلف ولماذا نكون متفرقين؟ داعيا الجميع بنبذ العنصرية والجهوية والكراهية والتحلي بقيم التسامح والمحبة وقبول الآخر .
وشدد الامين على ضرورة اقامة دولة موحدة تقوم على القانون وعلى المصالح الوطنية وقال “العالم مافي دولة تحكمها مدنية” واضاف ” كل العالم الجيش يمثل هيبة الدولة” وتابع نريد سودان قوي ومتماسك وعلينا ان نصفي نفوسنا ونكون على قلب رجل واحد واستغرب عن اساءة بعض الناس للقائد حميدتي وتساءل للذين يسيئون لحميدتي ماذا فعل النائب حميدتي؟ وقال إن الثورة قامت بفضل القائد وان اسقاط النظام لم يجيء الا بعدما انحاز القائد للشعب واسقط البشير ،وطالب الجميع بضرورة التوحد حتى يخرجوا بالسودان الى بر الامان.
وفي كلمته اكد ممثل الادارة الاهلية احمد التجاني اهمية الادارة الاهلية ودورها في المصالحات المجتمعية وتعزيز التعايش السلمي وقال إن ما يحصل الآن من صراعات ومشاكل بين المكونات دخيل علي مجتمع السودان.. واضاف لا بشبهنا ولا بشبه تقاليد ديننا السمحاء ،مشددا على ضرورة التحلي بالقيم والوعي والاخلاق .
وأشار بروف ابو العباس كجوك خلال ورقته بعنوان النهضة الاقتصادية في السودان الى اهم الموارد الطبيعية التي يمتاز بها السودان( الزراعية والغابية والحيوانية ) مؤكدا ان السودان ليست لديه مشكلة موارد وقال مشكلة السودان مشكلة ادارية في المقام الاول
ووضع البروف خارطة طريق لحل مشكلة السودان منها توفر الارادة السياسية ،ورؤية وطنية موحدة تلتف حولها كافة مكونات المجتمع والفصل بين السياسة والادارة وانشاء صندوق دعم الزراعة وفي مجال الثروة الحيوانية التركيز على الصادر وبالذات على السلالات ذات العائد الاعلى وانشاء صندوق دعم الصناعات.
وأشار بروف أمين الكنزي في ورقته بعنوان دور التنمية البشرية برؤى مستقبلية، الى دور الشباب في التنمية المستدامة وقال إن أي دولة تتقدم بأيدي أبنائها وتساءل الكنزي ماذا قدمت الدولة للشباب ؟ وقال الدولة مسؤولة من الشباب ومهمتها توفير التعليم والرعاية والعمل والتمويل والتدريب بكل انواعه واضاف يجب تعينهم برؤى مستقبلية وتوعيتهم وتساءل كيف نستفيد من هؤلاء الشباب في زيادة الانتاج؟ وقال إن الموظف اذا لم يتدرب يكون انتاجه ضعيف.
وقدم عميد أمن علي عبدالعظيم ورقته بعنوان : ترسيخ دعائم الأمن والتعايش السلمي في المجتمع قدم معلومات مهمة عن التعايش السلمي وشكل التعاون بين المكونات وأثر التدخل الاجنبي في السودان مستشهدا بدول مصر وجنوب السودان ومناطق شطاية وكايليك بجنوب دارفور وكيف كان المجتمعات يتعايشون سلميا ولفت الى أن اول نموذج للتاثير السالب على التدخل الاجنبي هو قانون المناطق المقفولة في جنوب السودان ما اثر بشكل كبير على مناطق في دارفور وقال إن وجود الاجانب عمق أزمة التعايش السلمي في السودان.
واكد عميد ركن بالدعم السريع محمد احمد عباس خلال تعقيبه على الورقة أن التعايش السلمي هو المرتكز الاساس الذي قامت عليه الشريعة السمحاء وأشار الى ابرز اسباب المشاكل القبلية وفي مقدمتها المشكلة الاقتصادية مشيرا الى الادوار الكبيرة للدعم السريع في اجراء المصالحات ورتق النسيج الاجتماعي مشيرا الى مناطق سرف عمرة وجبل مون.
ورهن عبد العظيم وجود تعايش سلمي بتوفر التنمية الحقيقية وقال إن التنمية هي المشكلة الاساسية التي تنشأ بين المجتمعات الى جانب المشاكل الاقتصادية .
واجمع المتحدثون في الورشة ومعقبي الاوراق أن الحكومة مقصرة وبعيدة كل البعد عن دعم المشروعات الكبيرة والبنيات الاساسية واشاروا الى بعض الحلول العملية للخروج من الازمة منها اصلاح القوانين وتشجيع وحماية المنتجين واقامة مشاريع نموذجية للتسريح واعادة الدمج وتحفيز الشباب من خلال تمليكهم مشاريع الانتاج ورعايتهم.
وفي ختام الورشة تقدم عميد ركن بالدعم السريع د. مرتضى بالشكر للسيد نائب رئيس المجلس السيادي الفريق اول محمد حمدان دقلو لرعايته الكريمة لهذا السمنار ولجميع المشاركين حيث أكد الجميع أن الحوار طريق النجاة، وأن على الإعلام مسؤولية كبرى في تعزيز الفهم المشترك ونشر قيم التسامح والخير ونبذ العنف والكراهية.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى